العدد 5655
الإثنين 08 أبريل 2024
banner
قيادة حكيمة.. وإرادة واعية.. وطموح لا حدود له
الإثنين 08 أبريل 2024

كم هو أمر باعث على الارتياح والتفاؤل والثقة حين نجد كيف تمضي بنا قيادتنا الحكيمة نحو كل ما يجعلنا نسلك الطريق الذي يحقق لمملكة البحرين وشعبها الإنجازات تلو الإنجازات على أكثر من صعيد تنموي واقتصادي وإنساني وبكثير من العمق والوعي والإرادة بفضل رؤية من لدن عاهل البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعمل دؤوب ومدروس من جانب ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وحكومته الموقرة.
هل نتوقف أمام تلك المناسبة الوطنية والتاريخية التي يعتز ويفخر بها كل بحريني وهي مناسبة اليوبيل الفضي لتولي الملك المعظم مسؤولية وأمانة العهد، وما حملته كلمته السامية من مضامين والتي أكد فيها حفظه الله ورعاه على مواصلة مسيرة البناء والتطوير وتحقيق المزيد من الإنجازات، وبأن البحرين ستبقى نموذجا متحضرا، ووطنا متقدما يفخر بكفاءة أبنائه وبناته وسعيهم المخلص لعلو شأن مملكة البحرين واستمرار تواصل انطلاقتها لتحقيق المزيد من الإنجازات.
هل نتوقف أمام رؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي كان لصاحب السمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، دور أساسي في إعدادها وما حملته هذه الرؤية من توجهات ومبادرات ومشروعات نوعية هيأت للبحرين الأساس الذي ترتكز عليه في مسيرتها المستقبلية، أم نتوقف أمام توجيه سموه بالاستعداد والتحضير لصياغة رؤية البحرين الاقتصادية 2050 بالتشاور مع السلطة التشريعية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وهذا أمر يعكس الحرص على مشاركة كل الجهات والأطراف على بلورة هذه الرؤية وتعزيز الشراكة المجتمعية والشعبية في صنع القرار الوطني والمساهمة الفاعلة والإيجابية في بناء ونهضة الوطن، كما يعني ذلك وعياً بصناعة المستقبل والتحضير له، وهي صناعة مهمة في حياة البشر، ذلك يجعلنا نمضي في الاتجاه الصحيح ومواجهة التحديات بالاستعداد المطلوب والكفاءة المطلوبة.
هل نتوقف أمام تلك الرؤى العميقة والتوجهات السديدة التي تبناها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، سواء تلك التي عبّر عنها خلال لقاءاته عددا من المواطنين من أهالي المحافظات وأصحاب المجالس الرمضانية في مجلسه العامر خلال الأيام الماضية من شهر رمضان الفضيل، أو تلك التي جاءت على خلفية استقباله رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري ورئيس مجلس إدارة صندوق العمل.

 لقد وجدناه حفظه الله في كلا المناسبتين كما هو الحال في مناسبات سابقة، يؤكد العزم على مواصلة مساعي التنمية والتطوير وتحقيق التطلعات الطموحة، وكم كان باعثا على الاعتزاز تأكيده حفظه الله على أن النسيج المجتمعي المتنوع والمتميز للبحرين زادها قوة وصلابة، وهي رسالة مهمة وبالغة الدلالة للجميع داخل وخارج البحرين.

هل نتوقف أمام ما تبديه قيادتنا الحكيمة من حرص واهتمام بتعزيز ودعم العمل المشترك والروابط الأخوية بين مملكة البحرين ودول مجلس التعاون في سبيل فتح آفاق أوسع من التعاون والتكامل، وفي إطار هذا الجهد الطيب، وهذه السياسة الحكيمة جاء تأكيدها من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه الأخير بمكة المكرمة بأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، والذي أبدى فيه حرص البحرين الدائم على تعزيز الشراكة والتنسيق مع الأشقاء بالمملكة العربية السعودية نحو مستويات أكثر تكاملاً على مختلف الأصعدة بما يسهم في تحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة.
لنتوقف أمام كل ذلك، وإذا ما تمعّنا فيما يتجاوز ذلك، وما نتابعه ونلمسه على أرض الواقع نخلص إلى أننا أمام قيادة فذة تمضي بنا بثقة وكفاءة وعزيمة وإصرار وباقتدار إلى ما يصنع لنا المستقبل الواعد، وهذه ليست مهمة سهلة ولكنها ليست في حكم المستحيل طالما أننا أمام قيادة واعية وتحمل على عاتقها الأمانة وعبء المسؤولية بكل همة ومسؤولية وإخلاص وتركز كما قال صاحب السمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على جعل المواطن محور كل مسارات العمل التنموي وجعل تطلعات الحاضر واقعا معاشا في المستقبل من أجل أجيالنا المقبلة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية