مجالس البحرين الرمضانية عادة بحرينية أصيلة ممتدة في جذور التاريخ، وحققت للبحرين القوة والاستقرار، فالمجلس بمثابة بيت الشورى ومكان بناء الكلمة النافعة والقرارات السليمة التي تخدم عموم الشعب وتصون مقدراته ومنجزاته، وقد سجل التاريخ لحكام البحرين الكرام محافظتهم القوية على سير المجالس والاهتمام بها، كونها تحمل رسالة الوحدة والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد.
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، أكد خلال استقبال سموه في قصر الرفاع عددا من المواطنين من أصحاب المجالس الرمضانية “على ما يميز المجتمع البحريني من تواصل وتآخي بين مختلف أطيافه الذين يلتقون حول الهوية الوطنية التي هي المظلة الجامعة التي نفخر ونعتز بها، لافتاً سموه إلى ما تنعم به مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم أيده الله من أمن وأمان واجب على جميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة التكاتف لتعزيزه”.
في مجلسه الرمضاني العامر تحدث سموه حفظه الله ورعاه عن ما حققته مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، من إنجازات وانتصارات كبيرة وما قطعناه من أشواط في مسيرة التقدم والنماء والازدهار، كما أشار سموه إلى النشاط واسع النطاق الذي يقوم به المواطن البحريني في مختلف الميادين، وإمكانياته الكبيرة وإرادته القوية وهمته العالية وخبرته وسرعته في الإنجاز، حيث قال سموه في هذا الجانب “إن العطاءات والإسهامات الجليلة التي يواصل تقديمها أبناء الوطن من مختلف مواقع المسؤولية محط فخر واعتزاز دائم، وإن لجهودهم دورا بارزا في دعم مسيرة التطوير والنماء”.
إن سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، يؤمن بفكره الثاقب وعمله المتميز المتكامل كل متطلبات البناء والعمل المنتج لرفعة ورخاء وطننا العزيز.
*كاتب بحريني