تلعب الجمعيات الخيرية دورا مهما وحيويا في قطاع التنمية الاجتماعية في البحرين، فتجد الجمعيات لا تتوانى عن تقديم المساعدة للأسر المتعففة، وتجدها مواظبة على زيارتهم أو دعوتهم في كل المناسبات لتقديم كل الدعم النفسي والمعنوي والمادي، لكن يبقى عدد كبير من تلك الأسر التي لا نعلم عنها شيئا، بسبب الخجل الشديد من الإفصاح عن الحاجة، وبسبب أيضا عدم بذل جهد من قبل الجمعيات للوصول إلى أسر جديدة قد تكون بحاجة ماسة إلى مساندة مادية ومعنوية، ويبقى تمحيص وتطوير وتحديث قوائم الأسر المحتاجة حاجة ضرورية وملحة، ذلك أن عددا كبيرا من الأسر التي كانت محتاجة إلى العون استطاعت أن تقف في مواجهة متطلبات الحياة وإعانة نفسها بنفسها، وبقت الأسر الأخرى تعاني في الخفاء دون مساعدة أو اهتمام!
ومضة:
يوجد بيننا الكثير من المتعففين الذين لا نعلم عنهم شيئا، فيما آخرون “ربي يبارك ويزيد لهم” وصلوا لكل الحاجات بل والكماليات، نحتاج وقفة حقيقية وزيارات ميدانية تقف عند أحوال الأسر المتعففة حتى يصلوا إلى بر الأمان كغيرهم!.
*كاتبة وأكاديمية بحرينية