+A
A-

فهم الآثار الضريبية للتداول

يعتبر الاستثمار والتداول في الأسواق المالية من الطرق الرائعة لكسب المال وتحقيق الثروة، ولكن من المهم فهم التأثير الضريبي على تلك الأنشطة التي قد يكون لها أثر على أرباحك، يمكن خفض الفاتورة الضريبية وتحقيق أقصي قدر من العوائد عن طريق تتبع استثماراتك ونشاطك التجاري باهتمام بالغ ويمكنك الاستفادة من الحسابات ذات المزايا الضريبية، بالإضافة إلى ذلك يجب طلب مشورة من الخبراء.
ما هي الاعتبارات الضريبية الرئيسية للمستثمرين؟
- الأرباح والخسائر الرأسمالية:

عند تعليم التداول يجب معرفة ان الأرباح والخسائر الرأسمالية هي الأرباح والخسائر التي تحققها من بيع الاستثمارات، يتم فرض ضرائب على أرباح رأس المال كضريبة دخل، ولكن في الوقت نفسه، يمكنك استخدام خسائر رأس المال لتعويض أرباح رأس المال مما سيؤدي إلى تقليص الفاتورة الضريبية.
أرباح رأس المال تنقسم إلى أرباح طويلة الآجل التي يتم الاحتفاظ بها أكثر من عام وأرباح قصيرة الآجل، وتعد ضريبة أرباح طويلة الآجل أقل من قصيرة الآجل.
- توزيعات الأرباح:
توزيعات الأرباح هي المدفوعات التي تقوم الشركات بدفعها للمستثمرين، وتخضع هذه الأرباح للضرائب كدخل عادي، ولكن إذا كنت تتمتع بحسابات ذات مزايا ضريبية فقد تخضع لضريبة على توزيعات أرباحك. 
- إيرادات الفوائد:
يتم فرض ضرائب أيضًا على ايرادات الفوائد التي قد تحصل عليها من حسابات التوفير أو السندات أو الاستثمارات الأخرى، لهذا يجب عليك فهم ومتابعة تلك الأمور.
- مصاريف التداول:
إذا كنت متداول نشط فهناك بعض الأموال التي يتم خصمها والتي تتعلق بنشاط التداول مثل رسوم الاستشارات الاستثمارية والاشتراكات في منشورات التداول وغيرها، لهذا من الضروري معرفة تلك النفقات قبل التداول.
- مبيعات صورية:
المبيعات الصورية هي نوع من القواعد الضريبية التي لا تسمح لك بالمطالبة بخسارة بيع استثمار إذا قمت بشراء استثمار مماثل إلى حد كبير في غضون 30 يومًا قبل البيع أو بعده، لتجنب هذا النوع من الضرائب من المهم متابعة استثماراتك ونشاطك التجاري.
- الدخل السلبي:
 توجد أيضًا ضريبية على الدخل السلبي مثل دخل الإيجار أو دخل الاستثمار، ولكنها تكون مختلفة عن ضريبية الدخل النشط، مثل الأجور أو الرواتب، لهذا من الضروري معرفة وفهم الاعتبارات الضريبية لتقليص فاتورتك الضريبية.


الضرائب على التداول اليومي
ينظر العديد من المستثمرين الجدد إلى التداول اليومي باعتباره وسيلة فعالة لكسب المال بسرعة، الفكرة وراء هذا المفهوم هي إجراء عمليات تداول على فترات قصيرة للاستفادة من تغيرات الأسعار قصيرة المدى مع تحقيق الربح في نفس الوقت.
قد تفاجئك نتائج التداول اليومي لأنها قد تؤدي إلى خسائر أو عوائد دون المستوى بالنسبة للغالبية العظمى من المتداولين، وذلك لأنها تخضع لتأثيرات كبيرة من الضرائب الخاصة بك أيضًا.


ضرائب التداول اليومي: كيف يمكن أن تتجاوز التكاليف المكاسب؟
يحتاج المتداولون اليوميون الناجحون إلى الوصول إلى العديد من الأدوات للتفوق على الأسواق، وبالتالي فهم يدفعون مقابل منصة تداول استثمارية ويشترون الأدوات التي تقدم البحث والرسوم البيانية والوظائف الأخرى الضرورية للتداول بشكل مربح.
كما أن بعض الشركات تفرض رسومًا على معاملات معينة والتي قد تتراكم بسرعة عند شراء وبيع الاستثمارات عدة مرات في اليوم، والتي تسمي بالرسوم التنظيمية، وعلى الرغم من أنها صغيرة إلا أنها تضيف تكلفة أخرى.
يستخدم بعض المتداولين اليوميين الهامش أو الدين للاستفادة من تداولاتهم، وهذا يخلق إمكانية تحقيق مكاسب أعلى مع تعريض المتداولين لخطر خسائر أكبر، يتعين على المستثمرين دفع الفائدة وقد يضطرون إلى دفع رسوم أخرى لاستخدام الهامش أيضًا.


كيف يؤثر التداول اليومي على الضرائب الخاصة بك؟
يجب على المتداول الرابح أن يدفع ضرائب على أرباحه مما يقلل من أي ربح محتمل، بالإضافة إلى ذلك، فإن التداول اليومي غير مؤهل للحصول على معاملة ضريبية مواتية مقارنة باستثمار الشراء والاحتفاظ طويل الأجل.
إذا كان التداول اليومي يتم تصنيفه كعمل تجاري حر، حيث أنك قمت بتلبية بعض متطلبات مصلحة الضرائب الأمريكية ليتم اعتبارك "متداولًا في الأوراق المالية" بشكل رسمي، فيمكن تقليل بعض التأثيرات الضريبية، أما بالنسبة للمستثمرين العاديين غير المؤهلين كعمل تجاري قد يتم تطبيق القواعد التالية:
- يتعين عليهم دفع الضرائب على مكاسب الاستثمار في السنة التي تبيع فيها.
- يمكنهم تعويض مكاسب رأس المال مقابل خسائر رأس المال، ولكن المكاسب التي تعوض لا يمكن أن تزيد في مجموعها عن خسائرك.
- يمكن استخدام ما يصل إلى 3000 دولار من الخسائر الزائدة سنويًا لتعويض دخلك العادي مثل الأجور أو الفوائد أو دخل العمل الحر في إقرارك الضريبي وترحيل أي خسارة زائدة متبقية إلى العام التالي.
- إذا تم الاحتفاظ بالاستثمارات لمدة سنة أو أقل، تنطبق ضرائب الدخل العادية على أي مكاسب.
- تتطلب توزيعات أرباح رأس المال وتوزيعات الأرباح من المستثمرين دفع الضرائب في السنة التي يتم فيها دفع هذه التوزيعات.
- يمكن للمستثمرين تجنب هذه الضرائب أو تأجيلها عن طريق الاحتفاظ باستثماراتهم في حساب ذي امتيازات ضريبية


الاستثمار على المدى الطويل يمكن أن يساعد في حل مشكلات التداول اليومي
غالبًا ما يعتبر الخبراء أن الاستثمار طويل الأجل يمثل استراتيجية استثمار أفضل من التداول اليومي، يمكن للمستثمرين على المدى الطويل الاستفادة من معدلات ضريبة الأرباح الرأسمالية طويلة الأجل والتي يمكن أن تساعدهم على توفير المال على الضرائب، إذا كنت تحتفظ باستثماراتك ضمن حساب ذي امتيازات ضريبية، فقد تحصل على المزيد من المزايا الضريبية.
من خلال الاستثمار على المدى الطويل، يمكنك المساعدة في تنمية أموالك بشكل أسرع دون زيادة المخاطر والتكاليف والضغوط والصداع الإضافي المرتبط بالتداول اليومي، ومع ذلك، فإن المستقبل غير مؤكد والاستثمار محفوف بالمخاطر بطبيعته، في النهاية، يجب عليك التوصل إلى أفضل خطة استثمارية لموقفك.