يحاول هذا الكتاب الإجابة على بعض الأسئلة المزعجة التي تطاردنا عندما نقرأ رواية "كثيب"، يكشف عن التضاريس المفاهيمية لهذا العالم المميز، مثال جيد لكيفية مساعدة الخيال العلمي لنا في فهم المفاهيم الفلسفية، وكيف يمكن للفلسفة أن تعمق تقديرنا للموضوعات الأدبية، وهذا صحيح بشكل خاص فيما يتعلق بتلك الاهتمامات العالمية في قلب كل من الكون والفلسفة: السياسة، والأخلاق، ومعرفة الذات، والحياة الطيبة.

ماذا يحدث عندما يخلق التلاعب الجيني مسيحًا إلهيًا؟ هل ينبغي للإطاحة بالدكتاتورية الوحشية أن تخلق من المشاكل أكثر مما تحل؟ فهل اعتمادنا على الموارد القيمة مثل النفط أو التوابل التي تسبب الإدمان، يضعنا تحت رحمة أولئك الذين يستطيعون تدمير تلك الموارد؟ هل يمكننا إحياء الموتى من خلال إعادة بناء الأشخاص من عدد قليل من خلايا أجسادهم؟

هذا الكتاب أشبه بكمين محكم للكون من جميع الاتجاهات. تلك الشخصيات التي تحظى بالإعجاب الشديد أو المكروهة بشدة - بول أتريدس، والبارون فلاديمير هاركونن، ودنكان أيداهو، والإمبراطور الإلهي ليتو الثاني، وساحرات بيني جيسريت، تتحدث مرة أخرى في غربلة فلسفية جريئة لأسئلة الحياة الخالدة.

"الكثيب فلسفيًا؛ طريقة المينتات المستغربة"، تحرير وتقديم أستاذ الفلسفة الأميركي "جيفري نيكولاس"، ترجمة "رُبى خدام الجامع"، من إصدار دار يتخيلون للنشر.