يتزامن مقالي اليوم مع الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك، أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات.. تلقيت مقطع فيديو لامرأة أجنبية ورثت من زوجها المتوفى إرثا كبيرا وقررت التكفل بتسديد رسوم الطلبة لإحدى كليات الطب في نيويورك مدى الحياة وبقيمة إجمالية تبلغ مليار دولار أميركي.. نعم، تصوروا أن هذا التبرع السخي تم تقديمه من قبل شخص واحد فقط.

هذه المرأة تستحق الكتابة عنها والإشادة بهذا العمل النبيل الذي بلا شك سيخدم البشرية في مجال الطب ودعم الطلبة ماديا من خلال تسديد الرسوم الدراسية التي ترهقهم بدون أدنى شك، فهناك الكثير من المشاريع وأعمال الخير بإمكان المحسنين تقديمها للمجتمع، وهنا نؤكد على توجيه المشاريع والأعمال الخيرية، حيث لا يجب أن تكون حكرا على المساجد والمآتم فقط.

ويقابلنا مشهد غريب وعجيب لا يصدقه العقل في الجانب الآخر، حيث تناقلت وسائل الإعلام عن أن أحد شيوخ الدين المعروفين في مصر قام بحركات استعراضية أثناء تلاوته آيات من الذكر الحكيم! وعلى إثر هذا التصرف المشين قامت السلطات المصرية باتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وبعد عدة أيام من هذه الحادثة ومن خلال برنامج عرض على القناة الأولى المصرية خاص بالشباب المراهقين من الجنسين قال مفتي مصر الأسبق إن الجنة ليست حكرا على المسلمين، وكذلك علاقات الصداقة مباحة بين الجنسين طالما فيها عفاف (أي خالية من السرية والمحرمات). أنا لست بصدد مناقشة الموضوع، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، ماذا وراء هذه التفسيرات في هذا الشهر الفضيل.

كاتب وإعلامي بحريني