العدد 5627
الإثنين 11 مارس 2024
banner
أسمى آيات التهاني والتبريكات
الإثنين 11 مارس 2024

هناك أيام ومناسبات جميلة في ذاكرة المواطنين البحرينيين يذكرونها ويترقبونها بشوق ومحبة ومنها، الاحتفال باليوبيل الفضي بمرور 25 عاما لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، فقد تابع المواطنون والوافدون بتقدير وشغف المراسم التي شملها جلالته برعايته الكريمة الاحتفال بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم، فقد صدر عن جلالته الأمر الملكي رقم (16) لسنة 2024 باستحداث علم اليوبيل الفضي، لرفعه على السواري في المواقع ذات الصلة بهذه المناسبة ابتداء من يوم الأربعاء السادس من مارس 2024 إلى نهاية العام الحالي، وتضمن الأمر السامي أن يتم رفع علم اليوبيل الفضي بحيث يكون على يمين الناظر، وعلم مملكة البحرين على يساره وعلى أن يكون علم اليوبيل الفضي بشكل مستطيل أفقي وعرضه نصف طوله وقياس العلم الداخلي (90X180 سم) وارتفاع السارية من الأرض (230 سم) وقياس العلم الخارجي (180X360 سم) فأكبر ويكون ارتفاع السارية عن الأرض متناسبًا مع حجم العلم الخارجي، فيما يكون قياس علم الطاولة (12X24 سم) وارتفاع السارية عن الطاولة (30 سم).
وقد صادف هذا الاحتفال، ذكرى رحيل فقيد البحرين الكبير المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، أمير دولة البحرين (1961/‏1999) وخير ما نقول عن دور عظمته في خدمة البحرين وإنجازات جلالة الملك المعظم في عهده الزاهر للوطن والمواطنين ما استعرضه جلالته في خطابه السامي بكلمات بليغة ومؤثرة تجسد روح الأسرة الواحدة المتحابة والمتماسكة:
“بأن بغياب عظمته، قبل 25 عاما، فقدت البحرين، قائدا وأبا محبوبا وأخا وصديقا، مخلصا لكل فرد من أبناء الوطن، فكان رصيده الإنساني ونموذجه القيادي، أصدق تجسيد، لصورة البحرين المتحضرة ولخلق إنسانها السمح والمعروف بوفائه وطيب خصاله، وهو ما أكسبه رحمه الله، حب شعبه واحترام العالم أجمع، ولقد نذرنا النفس كابن لعيسى وحافظا لعهده، بأن تتواصل مسيرة البناء والتطوير بذات العزم الوطني، لخدمة مملكتنا العزيزة وحمل أمانتها العظيمة والتي قطعنا من أجلها أمام الله، عهدا موثوقا، بأن تبقى نموذجا متحضرا، ووطنا متقدما، يفخر بكفاءة أبنائه وبناته، ويعتز بسعيهم المخلص لعلو شأن البحرين، وصون كل ذرة من ترابها الوطني. وعلى هذا العهد، حافظنا وسرنا معكم، يدا بيد تحت راية مملكة البحرين الأبية، واستطعنا بفضل المولى وعلى الرغم من كل الصعوبات والتحديات، بأن نضع مصلحة بلادنا ووحدتها فوق كل اعتبار وهو نهج سيبقى في جوهره، ثابتا، ولن نحيد عنه، ونحن نمضي بكل تفاؤل وعزيمة وإصرار لتحقيق ما نصبو له من نهوض وطني يسمو بطموحاته، ويرتقي بآماله وفي مثل هذه اللحظات المهمة من ذاكرة الوطن، تتجدد لدينا مشاعر التقدير والاعتزاز بما تبدونه نحونا من التفاف وولاء صادق.
فمن هذا الموقع، وفي ظل هذا المسجد المبارك، بدأت مشاوراتنا للإعداد، لمشروع ميثاق العمل الوطني واستطعنا أن نحقق معا هذا الإنجاز البحريني النابع من عمق مجتمعنا المتماسك وأصبح ولله الحمد واقعا معاشا ومرجعا راسخا لمسيرتنا الوطنية.
وأنا أستذكر وبكل فخر الموقف التاريخي لشعب مملكة البحرين، بإجماع وطني على الميثاق الذي جاء بمثابة البيعة لعهد وعصر جديد، حملنا لواءه وبقوة الإيمان سيرا على خطى رجل النهضة والدي ووالد الجميع عيسى ابن سلمان، ومعه جيل الآباء من الرواد الذين أغنوا ساحات العمل على امتداد المسيرة العامرة بزخم عطائهم المخلص وعملهم الصالح، وكمان نهلنا وتعلمنا من سيرة ومسيرة روادنا الأوائل، يواصل ابن البحرين البار والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهدنا ورئيس مجلس الوزراء بذات الحرص والتزاما لخدمة وطنه وأهله، وبمعية أنجالنا الكرام، الذين يتولون مسؤولياتهم بروح وطنية عالية ضمن فريق البحرين الواحد، ونحسبهم جميعا في تكاتفهم، كالبنيان المرصوص بتمسكهم، بشرف خدمة وطنهم والمحافظة على أمانته، والذود عن مصالحه، وإننا على يقين تام بأن راية الوطن ستبقى مرفوعة في ميادين العز والشموخ بإذن المولى، وتحت حماية
قواتنا الوطنية، الدفاعية والأمنية برجالها ونسائها الأوفياء والشجعان المحافظين على عهودهم، والملتزمين بما أقسموا عليه أمام الله.
وبعونه تعالى، فإن انطلاقة البحرين مستمرة ومتواصلة، ولا تفريط فيها وسيظل واجب صونها أول الواجبات، وعلى رأس المسؤوليات للحفاظ على رفعتها وتقدمها كمملكة حامية للحقوق والحريات، وواحة أمن وأمان للعيش المشترك ومنارة مشعة، بالتسامح والانفتاح الحضاري، وهي تمد يدها بالمودة والمحبة والدعم والتعاون لجميع أشقائها وأصدقائها، وكما هو العهد بها على مر الأزمة.
وعاشت البحرين بلدا للكرام ومهدا للسلام، والسلام عليكم ورحمة الله. وبركات”.
تحقق في عهد جلالته الزاهر الكثير من الإنجازات على كافة الأصعدة ما جعل مملكة البحرين تبلغ مكانة متميزة إقليميا ودوليا ونالت إعجاب العالم واحترامه فجلالته لديه روية تاريخية وسياسية متطورة تجلى في إقامة مملكة دستورية وتسارع في إقامة مشاريع البنية التحتية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والطبية بكل مستوياته في رؤية متكاملة تستهدف النهوض بالمملكة والمواطنين وتحقيق الأهداف التنموية الطموحة ضمن رؤية البحرين الاقتصادية 2030 و2050 لينعكس إيجاباً على الوطن والمواطن والمقيم والزائر.

وقد عبّر الكثير من المواطنين والوافدين والفعاليات الوطنية عن صادق فرحتهم بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم، متمنين لمملكة البحرين حكومة وشعبا المزيد من التقدم والنماء، وقدموا أصدق أيات التهاني والتبريكات إلى جلالته، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، كما استعرضوا الإنجازات والمشاريع وخاصة، المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم طوال 25 عاما لمملكة البحرين وشعبها، حينما دشن جلالته في مستهل عهده الزاهر صفحة وطنية جديدة من الإصلاح والتنمية الشاملة والمستدامة والإنجازات الحضارية التي حققتها البلاد في مختلف المجالات وتعزيز دور المرأة البحرينية وما تحقق لها من مكتسبات لمواصلة مساهمتها القيمة في بناء الوطن.

نتضرع إلى المولى عز وجل أن ينعم على جلالته بطول العمر وأن يديم عليه موفور الصحة والعافية، وأن يحفظه لمواصلة مسيرة الخير والنماء

والإصلاح لمملكتنا العزيزة وشعبها الوفي، مؤكدين لجلالته بأننا على العهد باقون ونبادل جلالته الحب والولاء والإخلاص والطاعة.

 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية