العدد 5620
الإثنين 04 مارس 2024
banner
عيسى الماجد
عيسى الماجد
لا يكفي أن تلعب.. يجب أن تكون قيادية
الإثنين 04 مارس 2024

عالم الرياضة مدهش، فهو مليء بالقصص الملهمة، والنماذج القدوة. ومع ذلك، عندما نفكّر في عدد القيادات النسائية البارزة في المجال الرياضي ونحن في العام 2024، لم نشهد بعد عددًا ملحوظًا من النساء اللاتي يترأسنا الاتحادات أو الأندية الرياضية. باعتباري متابع للشأن الرياضي، أستطيع أن أقول إنه لا يوجد الكثير من النساء اللاتي يشغلن مناصب قيادية في الاتحادات والأندية الوطنية.
نرى نقصًا في القيادات النسائية في هذه المناصب، أشعر أنه من المهم لفت الانتباه إلى هذه القضية. أعتقد إن وجهة نظر أي امرأة وطريقة تفكيرها تمثل ديناميكية مهمة يجب إضافتها في العمل الرياضي، وأعتقد إنها تعتبر ضرورية لتطوير ونمو أي منظمة رياضية.
المرأة في المناصب التنفيذية في الاتحادات والأندية الرياضية مستبعدة، ولا تتعدى نسبتها 5 % فقط. رأينا بعض المدافعين عن ضرورة أن يكون هناك نسبة مثالية لتمثيل المرأة في الاتحادات والأندية الرياضية، نحن لا نتفق مع هذه التوجهات تمامًا، يجب ألا يكون هناك أي حواجز أو نسب. وهذا هو العدل، ولكن هذا هو الواقع.
 لدينا ثلاث نساء فقط في منصب الرئاسة من بين 25 اتحادًا و34 ناديًا، هم الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة رئيسة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة، والدكتورة سوسن تقوي رئيسة الاتحاد البحريني للريشة الطائرة والإسكواش، والدكتورة سعاد ياسين النائب الثاني لرئيس نادي النجمة. وبفضل حكمتهن وإصرارهن وجهودهن، حققت اتحاداتهن وأنديتهن إنجازات رياضية كبيرة. 
 إن اعتلاء القيادات النسائية في الرياضة يمكن أن يوفر نموذجًا إلهاميًّا للنساء الشابات اللواتي يسعين لممارسة الرياضة. كما أنهن قد يكونن أكثر تفهمًا للتحديات التي تواجه النساء في المجال الرياضي وقد يساهمن في تعزيز المساواة بين الجنسين وتشجيع المشاركة النسائية في مختلف الألعاب الرياضية.
ندعو اللجنة الأولمبية البحرينية لتحمل مسؤوليتها في وضع سياسات تشجّع على المشاركة النسائية في الرياضة وضمان حقوقهن المتساوية في تولي المناصب القيادية بالمؤسسات الرياضية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .