+A
A-

للقراءة: رواية "اللص والكلاب" للأديب نجيب محفوظ

صدرت الرواية في طبعتها الأولى عام 1961 والنسخة الورقية الحالية هي عن دار ديوان للنشر وقد جاءت في 120 صفحة.

رواية بديعة تغوص في أعماق النفس الإنسانية بكل شرورها، فكيف يمكن أن يتملك هوس الانتقام من الشخصية فيقودها إلى الهاوية بل ويتسبب في الأذى لناس بلا ذنب سوى تقاطع حياتهم بالصدفة مع طريق انتقامه.

تدور أحداث الرواية عن "سعيد مهران" اللص المحترف بعد قضائه أربع سنوات في السجن، وبدل أن يفكر في تعويض ما فاته بين جدران السجن وبدء حياته من جديد، تملكته شهوة الانتقام وملأ السواد قلبه. فأصبح شغله الشاغل هو الانتقام من "عليش" صديقه السابق وصبيه الذي تزوج من زوجته السابقة "نبوية" ولم يكتف بذلك بل حرمه من ابنته "سناء".

لم يكونا "عليش" و "نبوية" الوحيدان على قائمة انتقام "سعيد مهران" بل سبقهما فيها "رؤوف علوان" أستاذه ومرشده  الذي كان يمثل له النموذج والقدوة فوجده قد  تخلى عن شعاراته الثورية التي كان يتشدق بها  وانتقل إلى خندق صفوة المجتمع الذين كان  يوما ما يهاجمهم.

رواية رائعة  صغيرة الحجم، تجلت فيها قدرة أستاذ نجيب على رسم الشخصية، وخلق شيء من التعاطف معها رغم نزعتها الشريرة.