+A
A-

زيارة بايدن إلى شرق فلسطين تثير غضب الأميركيين

واجه الرئيس الأميركي جو بايدن، ردود فعل واسعة النطاق وعنيفة من الأميركيين عبر مواقع التواصل، بسبب قيامه، الجمعة، بزيارة "متأخرة جدا" إلى قرية صغيرة بولاية أوهايو، اسمها East Palestine ويسكنها أقل من 4 آلاف.

الزيارة تأخرت 378 يوما عن الموعد الذي كان يجب على بايدن أن يقوم بها حين خرج قطار "سام وخطير" في 3 فبراير 2023 عن مساره فيها، وأغرق مجتمعها الصغير بأزمة صحية وبيئية، إلا أن البيت الأبيض أعلن، الأربعاء الماضي، فقط بأنه سيقوم، الجمعة، بالزيارة لإحياء الذكرى السنوية الأولى لانحراف القطار، وسريعا واجه انتقادات من قادة سياسيين وسكان محليين لتأخير الزيارة التي وعد بالقيام بها بعد شهر من خروج القطار عن مساره، فتأخر ولم يفعل إلا بعد أكثر من عام.

 

"فلسطين وشرق فلسطين معاً"

وكان القطار ينقل أكثر من 700 ألف رطل من "كلوريد الفينيل" المعروف بأنه مادة مسرطنة تستخدم في إنتاج الأنابيب والأثاث والتغليف، عندما خرج عن القضبان، فقام مستجيبون للطوارئ بحرق جزء كبير من الشحنة، لتجنب انفجار المادة المنقولة، وأرسلت الإدارة الأميركية تدفقا من الموارد إلى "شرق فلسطين" وبذلت جهودا للتنظيف ما أمكن، لكن السكان ظلوا يعربون عن مخاوفهم بشأن استمرار التلوث، وطالبوا مرارا بأن يزورهم الرئيس الذي وعد ولم يفعل إلا عام الانتخابات.

وفي يناير الماضي، أرسل كل من رئيس البلدية وسكان القرية رسائل إلى البيت الأبيض يطلبون فيها من الرئيس بايدن أن يقوم بزيارتهم للاستماع إلى مخاوفهم العالقة بنفسه، وقالوا في رسالتهم: "نطلب منك أن تثبت أن أعلى منصب بالعالم لا يتخلى عن الأميركيين المواجهين للشدائد. كرئيس للشعب، بالشعب ومن أجل الشعب. نحن على ثقة بأنك ستتحرك" ففعلها الرئيس وزارهم، وعقد مؤتمرا صحافيا مصغرا لم ينل رضى الكثيرين.

أحد الذين علقوا على الزيارة المتأخرة، كما على مؤتمر بايدن الصحافي، كان الممثل الكوميدي Tim Young الذي قال لشبكة Fox News التلفزيونية الأميركية مازحا: "ربما يعتقد بايدن أنه يزور قيادة حماس في شرق فلسطين اليوم"، فيما نقلت الشبكة عن رجل الأعمال والمستثمر David O. Sacks قوله: "بايدن هو أول رئيس تكرهه فلسطين وشرق فلسطين معا".