يعقد تحالف أوبك+ اجتماعه المقبل خلال أيام، حيث سيناقش مستويات إنتاج النفط لشهر أبريل والشهور التالية.وتتأرجح التوقعات لحجم التخفيض أو التثبيت المتوقع، ما تنبني عليه عادة أسعار النفط، التي تتجه حاليا للارتفاع في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط وانخفاض مخزونات الخام الأميركية واحتمالات تحفيز حكومي إضافي في الصين المستوردة الرئيسية للخام.
ومن المتوقع أن تستقر أسعار النفط الخام إلى ما بين 85 و 90 دولارًا للبرميل بحلول اجتماع أوبك أوائل فبراير المقبل، وفق تقديرات مؤسسات مالية، حيث حذر تقرير صادر قبل يومين عن مجموعة سيتي جروب المصرفية الأميركية، من احتمال ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى 90 دولارا للبرميل في حال تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
ويأتي اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة يوم الخميس المقبل في وقت سيكون من السابق لأوانه فيه اتخاذ قرارات بشأن سياسة الإنتاج.
وبحسب مراقبين، فإن اللجنة لن تجري على الأرجح أي تغييرات على السياسة الحالية للإنتاج خلال الاجتماع، إذ تقتصر مناقشات التحالف بشكل رئيسي على مستويات الإنتاج الحالية، دون إصدار أي توصيات.
 أما القرار بشأن ما إذا كان التحالف سيمدد جزءاً من التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط إلى أبريل، فسيصدر على الأرجح في نهاية فبراير، حيث من المتوقع أن يواصل التحالف سياسة التخفيضات الحالية، والتي تقضي بخفض الإنتاج بواقع 2.2 مليون برميل يومياً في الربع التالي من العام 2024.
وقالت وكالة “رويترز” إن السعودية بدورها قد تمدد الخفض لما بعد الربع الأول إذا لزم الأمر، وجاءت القرارات السابقة بتمديد الخفض الطوعي قبل شهر واحد على الأقل من موعد التنفيذ، فيما تواصل “أرامكو” السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، إرسال ناقلات محملة بالنفط الخام والوقود عبر جنوب البحر الأحمر، رغم تهديدات المسلحين الحوثيين، منذ أشهر، للسفن التجارية رداً على الحرب الإسرائيلية في غزة.
وعادة ما تجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لدول أوبك+ كل شهرين بحضور الدول الرائدة داخل التحالف.