العدد 5710
الأحد 02 يونيو 2024
إسرائيل من دولة الأمان والاستقرار إلى دولة منبوذة وقلقة
الأحد 02 يونيو 2024

من كان يتصور ويعتقد أن دولة إسرائيل التي قامت على فكرة أنها الدولة المنيعة والآمنة ليهود العالم، على خلفية تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أرضهم، ستصبح دولة منبوذة وملاحقة! وستتلقى ضربات معنوية متتالية محلية وإقليمية وعالمية تهدد هذه الصورة وتؤرق هذا التوجه بالرغم من كل الحماية الأميركية والغربية لها.
ثلاث ضربات متتالية متوالية تلقتها إسرائيل في الأيام الأخيرة، بالرغم من أنها ألقت على غزة وأهلها أكبر كمية من المتفجرات والقنابل منذ قنبلتي هيروشيما وناكازاكي نهاية الحرب العالمية الثانية. الضربة الأولى، كانت يوم أعلن المدّعي العام للمحكمة الجنائيّة الدوليّة الاثنين (20 مايو) أنّه طلب من المحكمة إصدار مذكّرتي توقيف بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يؤاف غالانت (وثلاثة من قادة حماس). الضربة الثانية أتت يوم أصدرت محكمة العدل الدوليّة قراراً يأمر إسرائيل بوقف حربها ضد رفح. انتقلت إسرائيل في خلال أسبوع واحد من نشوة الاحتفال بذكرى 76 سنة على تأسيسها وقيامها إلى دولة في قفص الاتّهام، كانت تقف مشدوهة وهي ترى بنية من الدعم العالمي نسجتها منذ عقود تتفكك تدريجياً نتيجة استمرارها بارتكاب الجرائم ضد سكان مدنيين عزل. أما الضربة الثالثة فكانت في إعلان إسبانيا وإيرلندا والنرويج الاعتراف بدولة فلسطين. وقد أكدت إسبانيا أن في ذلك “إحقاق للعدالة للشعب الفلسطيني”، وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن الاعتراف بدولة فلسطين “ضروري لتحقيق السلام”. كانت السويد، الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي اعترفت بدولة فلسطين في العام 2014. أما تشيكيا والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا وقبرص فكانت قد اعترفت بها قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وهناك دول أخرى على الطريق في المستقبل المنظور. “المقال كاملا في الموقع الإلكتروني”.

*كاتب وأستاذ جامعي من لبنان


جدعون ليفي، كاتب العمود في صحيفة هآرتس، قال لبيكي أندرسون من شبكة CNN، بعد أن أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف عملياتها في مدينة رفح جنوب غزة: “إن إسرائيل تبحث الآن عن طرق لتجاهل جلسة الاستماع، وتجاهل الحكم”.
وعن سؤال حول القرار من القاضي الذي يرأس المحكمة الجنائية الدولية، أجاب ليفي قائلا: “إن ما يفهم أنه تم إعلان إسرائيل “دولة منبوذة”، لا توجد طريقة أخرى لوصف ذلك”.
معلق هآرتس يعتبر إسرائيل أنها باتت دولة منبوذة، فماذا بعد ومتى ستكون الضربة الرابعة لدولة الفصل العنصري، التي لا تزال تشن حرب الإبادة على أطفال في خيم رفح؟
التطورات والأيام المقبلة تؤكد أن الضربة الرابعة والخيبة الإسرائيلية لابد أنها آتية في أعمق رد على الإجرام المتمادي ضد العزل من الفلسطينيين، فالعالم لن يبقى غبيا وفاقدا للحواس.

كاتب وأستاذ جامعي من لبنان

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية