ماهي نتيجة تأثير التقييم غير الدقيق عن سمعة المؤسسة؟
قد يمتلك الآخرون نظرةً ثابتةً في عقولهم عن مؤسستك، وربما يركنوا إنجازاتك السابقة جانباً بغض النظر عن حضورها الرقمي للعلامة التجارية، ذلك لسببين الأول قد يمتلكون صورة قديمة عنها والثاني ربما لأنهم قرروا أن إنجازاتك المؤسسية كافية وقد أبرزت قدراتها سابقاً.
ربما يكون ذلك محبطًا ومثيرًا للقلق، ولكن، الخبر الجيد للمؤسسات أنها لا يمكن أن تنسى المعلومات التي تمتلكها عن نفسها وهي أكثر بكثير مما يمتلكه الآخرون عنها.
لذا فمن الضروري إعادة ابتكار المؤسسة وإعادة استعادة ما يميزها، فقد لا تكون تصوراتُ الآخرين عن المؤسسة خاطئة، ولكن إدراكهم عنها مختلف وبالتالي يقع العبء على المؤسسة، وليس على الآخرين.
فهم الفجوة بين تصور المؤسسة عن نفسها وتصور الآخرين يبدأ بتسليط الضوء على بعض الأسئلة التالية:
ماهي السلبيات يرونها عن المؤسسة وليكون السؤال أكثر تفاؤلا، ماهي الإيجابيات التي لا يراها الآخرين عنا ونرغب في تصحيحها؟ فبهذه الخطوة ستكون قد حددت الفجوة ومن ثم وضعت خطة لتغيير نظرتهم.
ندرك تمامًا أن تحديد الانطباع الذي ترغب المؤسسة في خلقه عن نفسها سيساعد في توضيح رؤيتها، وبالتالي يعزز قوة العلامة التجارية في هذا السياق. ولكي تفكر المؤسسة بشكل استراتيجي أكثر، فإن تحديد الكلمات التي ترغب المؤسسة في سماعها من الآخرين يعد خطوة مهمة لوضع خطة مناسبة وتحقيق الأهداف.
من المجدي هنا أن تظهر المؤسسة سلوك وأفعال تعكس نظرتها عن نفسها أولاً ومن ثم الترويج عن علامتها التجارية وليس العكس، سلوك وأفعال المؤسسة ستعكس فاعليتها وتحميها من الاضطرار إلى إرهاق نفسها لتجديد هويتها.
المفتاح لتقليص الفجوة بين هوية المؤسسة ونظرة الآخرين هو التمسك بالصبر الاستراتيجي والعمل على قبول الآخرين للتصور الجديد، حتى في ظل التحديات التي قد تستغرق وقتًا طويلاً.
لتحقيق الصبر الاستراتيجي في هذا السياق، يجب على المؤسسة تحديد مدى صبرها على الانطباع الذي ترغب في تركه لدى الآخرين. ما درجة استعدادها للاستثمار في الوقت والجهد اللازمين لبناء صورة إيجابية وتصحيح الانطباعات السلبية؟
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |