للصحافة دور مهم ومؤثر في التوجيه والتنوير وتكوين الرأي العام وتعديل الاتجاهات والنقد والتحليل والتثقيف والتعليم والترفيه، كما أنها تعتبر من أهم الركائز الأساسية التي تعتمد عليها المجتمعات بجميع الخصائص والقواعد.
ويأتي اختيار مملكة البحرين لتكون مقرا لاتحاد الصحفيين الخليجيين، واختيار المنامة عاصمة للإعلام العربي 2024، تأكيدا للدور الطليعي الرائد لمملكة البحرين في حرية الإعلام والصحافة، وما تملكه من تاريخ عريق وطويل على المستوى الإقليمي، والسمة البارزة للصحافة البحرينية معروفة للقاصي والداني.
كما أن سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، يولي اهتماما كبيرا للصحافة والسير قدما في أداء رسالتها النبيلة من أجل الهدف الذي نصبوا إليه جميعا، ودائم التشجيع للكتاب والصحافيين الذين يتحملون المسؤولية تجاه الوطن بكل إخلاص وعزم، وقصص النجاح على مختلف الأصعدة التي يقدمها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه تسهم إسهاما كبيرا في تبوء مملكة البحرين مكانة رفيعة.
لاشك أن التحديات التي تعصف بالمجتمع الخليجي تتخذ أشكالا أو قوالب متعددة، وهذا يتطلب خطوات جادة لتدعيم العمل الإعلامي المشترك وخلق جسور وقنوات للتعاون والتنسيق، بالفكر والحركة، والجميع يعلم أن الصحافة الخليجية حققت نجاحات تغطي مختلف الأبعاد بفضل ما يوليه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، خصوصا أن التنسيق والترابط بين الصحافة الخليجية مكنها من تحقيق أهدافها ومسؤولياتها تجاه المواطن الخليجي بشكل أشمل وأوسع، وحتما سيكون لاتحاد الصحفيين الخليجيين، دور فاعل في العمل كمجموعة واحدة والتركيز على تنسيق المواقف لخدمة الهدف الأسمى والمنشود وهو ازدهار ونماء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كاتب بحريني