في ١٤ يناير من كل عام تحتفل مملكة البحرين بيوم الدبلوماسية البحرينية، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى تأسيس الدبلوماسية البحرينية العريقة التي أنجزت على مدار خمسين عاما ما يحق لها أن تفتخر به ويفتخر به كل بحريني عاشق لبلده، فقد كانت ولا تزال الدبلوماسية البحرينية ترجمة صادقة وأمينة لتوجهات وسياسات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم تجاه العالم الخارجي وحرصه الدائم على تقديم البحرين في صورة الدولة المحبة للسلام التي تسعى دوما من أجل نشر الوئام ونبذ الصراعات في العالم، وقد نجحت الدبلوماسية البحرينية في تحقيق ما يصبو إليه جلالة الملك المعظم، وما يصبو إليه كل بحريني غيور على بلده، وصنعت للبحرين صورة الدولة التي لا تتدخل في شؤون الغير ولا تتآمر على أحد، لكنها تقف دوما في مجموعة الدول الساعية لإحلال السلام في العالم المؤيدة لكل القضايا العادلة، لذلك نالت البحرين الاحترام الذي تستحقه على مستوى كل الدوائر الدبلوماسية ابتداءً بالدائرة العربية والإسلامية ووصولا إلى الدائرة الآسيوية والعالمية.

في يوم الدبلوماسية البحرينية يحق لجميع المنتسبين للدبلوماسية البحرينية بكل مستوياتهم وأدوارهم أن يفتخروا بانتسابهم لهذه المؤسسة العريقة، فتمثيل البحرين في الخارج شرف يتوق إليه كل بحريني، ويحق لهم أن يفتخروا لأنهم أعضاء في فريق ساهم بكل إخلاص في بناء الصورة البحرينية الطيبة لدى شعوب وحكومات العالم، ويحق لهم أن ينالوا تقدير وتهنئة جميع البحرينيين الأوفياء في يومهم الذي نحتفل به معهم. إننا ونحن نشد على أيديهم في يومهم نحملهم المزيد من المسؤولية وندعوهم إلى المزيد من الجهد من أجل البحرين، فهي أمانة في أعناقهم.
كاتبة وأكاديمية بحرينية