العدد 5561
الجمعة 05 يناير 2024
banner
مسرح العرائس في البحرين ليس له وزن
الجمعة 05 يناير 2024

سيبقى مسرح العرائس الأكثر قربا والأكثر تشويقا والأشد تأثيرا في الأطفال، فـ “حدوتة صغيرة” بعرائس تساعد على تربية الطفل وتثقيفه، وللأسف هذا النوع من المسرح له منزلة صغيرة في البحرين أو قد لا يكون له وزن، سوى اجتهادات شخصية من الفنان أحمد جاسم الذي يعد أبرز الفنانين المشتغلين في مسرح العرائس وصاحب تجربة رائدة، لكن قضية الدعم معروفة للجميع هنا.
مسرح العرائس في أوروبا وأميركا وفي معظم دول شرق آسيا، مازال يتمتع بعالمه الرحب الجميل، ويشارك الأطفال لغتهم المبسطة والمستمدة أساسا من أدب الطفل نفسه، ويحرص المربون والمشرفون على تربية الطفل على وجود أو تنقل هذا المسرح في كل موقع ومكان، بدءا من الأسرة وانتهاء بالمدرسة والشارع والحديقة.
وقد لا يعرف الكثير في محيطنا المحلي أن العرائس قامت بأداء مسرحيات شكسبير بعد أن أتى عصر انهار فيه فن التمثيل البشري إلى الهاوية وأصبح أغلب الممثلين والممثلات في السجون لقضايا خلقية، كما يقول فنان العرائس التشيكي الراحل والملقب بالموسوعة الدكتور يان مالك.
ويضيف.. قامت العرائس بتمثيل مسرحيات شكسبير بدلا من الممثلين الآدميين، وأحيانا كانت العرائس تشترك مع هؤلاء الممثلين في أداء المسرحيات على خشبة المسرح، وأيامها كانوا يصنعون العرائس في حجم يقارب حجم الإنسان العادي، وتأخذ كل ملامحه وتعمل بالخيوط، وفي تلك الفترة تمكنت العرائس من نفث الحياة من أعمال شوامخ الشعراء والأدباء وكتاب المسرح في أوروبا، وقدمت إلى جانب أعمال شكسبير أعمال جوته، وكريستوفر مارلو، وشيللر، وفولتير، وإیفان تورجنيف، وتولستوي، وجوستاف فلوبير، وأناتول فرانس، وأندرسن، وأوسكار وايلد، وجورج برنارد شو.
لمسرح العرائس لغة معجزة ومذهلة، لكننا لا نعيها، أو بالأصح لا نعترف بها، مع أنها محببة عند فئات عريضة من الأطفال العرب.
*كاتب بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .