بكل وقاحة وقلة ذوق، كتب أحد المتابعين في إنستغرام “البلاد”: “سمموهم.. ترى مجرد كلاب مو أطفال غزة..”، ضمن التعليقات على خبر انخفاض نسبة شكاوى المواطنين من انتشار الكلاب السائبة، المنشور على منصة صحيفة “البلاد” بتاريخ 22 ديسمبر الجاري.
يعكس صاحب التعليق أبشع صور عدم الرحمة والقساوة في التعامل مع الكلاب والحيوانات السائبة، والحث على ارتكاب جريمة القتل التي يجرمها قانون العقوبات البحريني بحسب المادتين (411 و 415) لمن يرتكب جريمة القتل عمدًا أو يسمم الحيوانات، إذ تكون العقوبة الحبس لمدة لا تزيد عن سنة أو الغرامة التي لا تتجاوز 100 دينار لمن قتل أو سمم حيوانا.
لقد حث الدين الإسلامي على الرفق بالحيوان وعدم إيذائه أو تعرضه للخطر، ومع الأسف الشديد نجد بعض البشر من قسوة قلوبهم يصرون على ارتكاب الإساءة الدموية وإيذاء الحيوانات، من خلال ارتكاب جريمة القتل أو وضع السم في الأكل لها أو حتى القيام بالمراهنات ضمن عمليات القمار لتنظيم حلبات مصارعة للكلاب؛ بهدف ربح المال من وراء ما يعرف بعمل “دقة جلاب”، وهنا لا بد من الإشارة والتذكير بأن من يقومون بعمل المراهنات على صراع الكلاب يرتكبون جريمتين: تعذيب حيوان وممارسة القمار، وعقوبة جريمتهم الأولى الحبس لمدة 3 أشهر أو الغرامة التي لا تتجاوز 20 دينارا، بحسب المادة 416 من قانون العقوبات “لمن يرهق أو يعذب حيوانًا أليفًا أو يسيء معاملته أو يمتنع عن العناية به”، أما الأخرى القمار، وبحسب المادة 308 تجرم ممارسها “بالحبس 3 أشهر أو الغرامة 100 دينار”.
بات تغليظ العقوبات أمرًا بحاجة للنظر لردع القساة الذين لا رحمة في قلوبهم تجاه الحيوانات.
رمسة: هناك العديد من القصص التي رويت في العصور السابقة عن أشخاص دخلوا الجنة وغفرت ذنوبهم؛ بسبب حيوان، وأشخاص آخرين تسبب حيوان في دخولهم النار.