قبل أسبوعين من الآن، أشاد الرئيس الفخري للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، بالجهود الإنسانية لعاهل البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عرفانا لما تقدمه البحرين من جهود إنسانية كبيرة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة.
جاء ذلك، بعد أن وقعت البحرين ممثلة بالدكتور مصطفى السيد اتفاقيات المشروعات التنموية مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، التي تشمل علاج عدد من أهالي غزة المصابين بالسرطان في مستشفيات الأردن، وكذلك بناء مستشفى ميداني، ومجمع سكني مكون من 500 وحدة سكنية، على غرار مجمع البحرين السكني في مخيم الزعتري، ومدرسة على غرار مجمع البحرين العلمي بمخيم الزعتري.
بعدها بأيام قليلة، منحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبشكل مستحق لقب “رائد العطاء في العمل الإنساني” للأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية؛ تقديرا لجهوده ومساهماته الكريمة، التي قدمها لدعم الاستجابة الإنسانية للمفوضية خلال السنوات الماضية، في عدة أوضاع نزوح طارئة.
هذا الإنجاز البحريني بامتياز، وغيره من أعمال الخير والبر والأوسمة والتقدير في المحافل الأممية والعالمية، ما هي إلا صور حية ومشرفة لرؤى جلالة الملك المعظم الإنسانية، والتي تسبق عصرها بسنوات ضوئية كثيرة، دعما للعمل الإنساني الخالص لوجه الله، ونصرة للشعوب المكلومة، والتي تتمرغ بويلات الحروب والجوع والعطش وفقدان الأمل.
إن البحرين، ممثلة بالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، بكل من فيها، نجحت بشهادة الجميع، في أن تخطو خطوات عظيمة في مضمار العطاء، وتغيير واقع الإنسان المسحوق، وبمساع حميدة وخيرة، ترمي لأن تترك البصمة والأثر والتغيير في الآخرين، وهو ما يحدث اليوم وكل يوم.
هذه المساعي نحن فخورون بها، ونراها جيدا، ونكتب عنها، ونحدث أبناءنا بها، ونذكرهم؛ لأنها تعبر عن أصالة أبناء البلد ووفائهم، وقناعتهم بأن عمل الخير ليس محصورا برقعة البحرين الجغرافية، بل هو ثقافة إنسانية عظيمة تتخطى الحدود إلى العالم بأسره.
هذه المكاسب ستظل قائمة ومستمرة؛ لأن هنالك أوفياء بالبلد، بالمؤسسة الملكية وغيرها، لديهم القناعات الأكيدة، بأن التغيير الخير يبدأ بغيرهم، ليصل إليهم. ودمتم بخير.