يعد الأديب والشاعر عبدالعزيز سعود البابطين طيب الله ثراه، إحدى الشخصيات الفذة في تاريخ الفكر والثقافة في عموم أرجاء الوطن العربي، وله إسهامات سيخلدها التاريخ في ميداني الفكر والثقافة، منطلقا (رحمه الله) من عشقه لعروبته ومحبته تربتها ومن تعلقه الشديد بوطنه دولة الكويت الشقيقة. 
عرفت “بوسعود” (رحمه الله) منذ سنوات طويلة، كان يقودنا بمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية “مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري سابقا”، من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق دون أن تعترض سبيله حواجز أو عوائق في سبيل تحقيق هدفه الأسمى وهو دعم الصداقة بين الشعوب وتعزيز حوار الثقافات بينها، وإعلاء شأن التعليم والثقافة وخدمة الشعر، ولهذا استحق وعن جدارة الأوسمة والجوائز الرفيعة من رؤساء الدول قاطبة.
وكان صاحب عزيمة صادقة في خدمة أمتنا العربية والإسلامية ومستقبلها الثقافي ورسالتها الإنسانية، عبر مشروعاته الفريدة في الثقافة والتعليم، مثل جائزة البابطين للإبداع الشعري، ومهرجان ربيع الشعر العربي، وجائرة البابطين العالمية في الأندلس، ومركز البابطين للترجمة، ومركز البابطين لتحقيق المخطوطات الشعرية، وبعثة سعود البابطين الكويتية للدراسات، ومركز البابطين لحوار الحضارات، وكراسي البابطين للثقافة العربية في العالم، ومكتبة البابطين المركزية للشعر العربي التي كان لي شرف تزويدها بعدد من الدواوين النادرة من مكتبة الوالد محمد الماجد (رحمه الله)، وأكاديمية البابطين للشعر العربي، وصندوق البابطين لتعليم اللغة العربية بجامعة ميتشيغن، ناهيك عن المعاجم والإصدارات وبناء المدارس والمشاريع الإنسانية والجوائز التحفيزية وغيرها.
إن هذا الرجل العظيم عمل بتفان وبذل بسخاء ليؤسس كيانا ثقافيا يؤتمن على رعاية الثقافة والإبداع في وطننا العربي الكبير، وإعلاء صوت أدباء العروبة وستمضي مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية بسواعد أبنائه الكرام بنظرتهم السليمة ومواهبهم المكتسبة الفاعلة من العم “بوسعود” (رحمه الله) في مواصلة مسيرة خدمة الثقافة والتفاهم والأخوة والسلام بين الشعوب، ولهم منا كل الدعم والمؤازرة كمثقفين وكتاب وأدباء عرب.
* كاتب بحريني