العدد 5458
الأحد 24 سبتمبر 2023
banner
اليوم الوطني السعودي
الأحد 24 سبتمبر 2023

احتفلت المملكة العربية السعودية الشقيقة أمس بيومها الوطني الثالث والتسعين، وسط امتدادات احتفائية بالمناسبة الوطنية السعيدة في كل أرجاء مملكة البحرين، حيث اكتست الأبراج والشوارع الرئيسة والميادين الفسيحة باللون الأخضر، وغطى علم المملكة الشقيقة أسطح العمارات وصواري الحدائق والموانئ؛ كون هذه المناسبة الجليلة هي مناسبة لكل المنطقة، بل ولكل العالمين العربي والإسلامي. 
إن هذه المناسبة تذكرنا بالأيام الجميلة التي تمكن خلالها الملك عبدالعزيز آل سعود من توحيد المملكة مترامية الأطراف، في واحدة من الأعمال المباركة التي اتخذت منهج الوحدة لا التقسيم، ورسالة الوطن الواحد القوي، وليس الوطن المقسم الضعيف. هكذا كان فكر القائد الزعيم من قبل أن نسمع عن الوحدة بمفهومها الجديد، ولا التعاون برؤيته المبتسرة الحالية، والتكامل بآلياته المترددة غير المتكاملة. لقد كان الملك عبدالعزيز آل سعود زعيما استثنائيا، سابقا لقواعد عصره، وتضاريس مكانه، فحارب وجاهد وكافح وناضل وشق البلاد طولا وعرضا، واستخدم عبقرية الدبلوماسية الاستباقية وسيلة لإقناع المجتمع الدولي بالواقع الإقليمي الجديد، وبالدولة الموحدة البازغة، وبالكيان العملاق القادم من بعيد. 
وها نحن اليوم نحتفي مع شقيقتنا الكبرى السعودية بذكرى يومها المجيد، حيث يحدونا الأمل بأن نعيد أمجاد الماضي التليد، وأن نعيش أحلى أيامنا على المدى من العمر المديد، ونرى بأم أعيننا المملكة العربية السعودية وهي تعيش اليوم أزهى عصورها وأروع أيامها في ظل القيادة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي وضع المملكة في قلب العالم المتحضر الجديد، قائدا لنهضة لم يسبقه إليها أحد، نهضة أضافت للمملكة العربية السعودية أبعادا تنموية وحضارية جديدة، أبعادا وضعت بلادنا الغالية السعودية ضمن قائمة الأمم العشرين التي تقود العالم الجديد، وتصنع القرار الاقتصادي العالمي بفكر متقدم يضع أولويات بلاده ومصالح منطقته وعالمه العربي والإسلامي فوق كل اعتبار وأي اعتبار. لقد شهدت المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة ثورة اجتماعية وثقافية واقتصادية ورياضية وضعت منطقتنا بأسرها في مركز اتخاذ القرار، وجعلت من المملكة الغالية محطا لأنظار العالم من خلال أقوى دوري كرة قدم في المنطقة والمرشح الواحد والمتقدم بسرعة الصاروخ ليضم أشهر وأهم اللاعبين العالميين ذائعي الصيت وأصحاب الخبرة والقدرات الفذة في واحدة من الخطوات التي سيكون لها تأثيرها البالغ في إعداد منتخب وطني سعودي يحسب له العالم ألف حساب، ناهيك عن أن الرياض وجدة وأبها والعلا أصبحت من المدن التي استقبلت فعاليات ثقافية ورياضية وفنية حتى أصبحت الرياض العريقة عاصمة للثقافة والسياحة والفن في العالم العربي الكبير، وأصبح يحج إليها كل راغب في الانتشار، وكل ساع إلي البهجة، وكل مخطط لمستقبل سعيد؛ لذا لم يكن غريبا أو استثنائيا وجريا على عادتنا في هذه المناسبة المباركة أن نقيم في الجامعة الأهلية حفلا بهيجا وأن نخصص يوما عزيزا نغني فيه للمملكة الغالية، وتعلق الأعلام وتقيم المآدب والمسابقات، وتعيش اللحظة المجيدة مع أشقائنا السعوديين؛ تعبيرا عن وشائج القربي وصلات الرحم والماضي والمستقبل المشترك والعلاقات الثنائية الوثيقة بين القيادتين والشعبين الشقيقين، فكل عام وبلادنا الغالية بخير والمملكة العربية السعودية عمقنا الاستراتيجي في كل شيء بألف خير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .