نبارك للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا، يومها الوطني، والذي وحد أرض الحرمين لتكون قلعة للعرب والمسلمين، وحائط صد منيعا لكل محاولات التغلغل في المنطقة، ومنبعاً دائماً ومستمراً للتوحيد، ورفع راية “لا إله إلا الله محمد رسول الله”. اليوم الوطني السعودي من الأيام الملهمة، والسعيدة، لكل الشعوب، ليحتفوا بمن ضحوا بحياتهم لأجل هذه الوحدة العظيمة، والتي تستذكر خلالها مآثر الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، رجل الحكمة، والحزم، والرؤية البعيدة.
وامتدادا لتراث الأجداد ومساعيهم، حمل أبناء المملكة مسؤوليتهم في بناء بلادهم لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم من بناء متسارع، وتنمية غير مسبوقة، باحترام دولي وتقدير عالمي لهذه البقعة المضيئة من العالم، وأثرها في بناء الإنسان ونجدته ومساعدته. وعلاوة على الحراك الاقتصادي، والاجتماعي، والتعليمي، والإنساني المتسارع جداً، نجحت السعودية بسياساتها الخارجية الرزينة، والتي لا تحيد عن الحق، ولا تنحني لأحد، في أن تكون مرجعاً يحتذى به، وحجر الزاوية للمؤثرات التي تحدث في المنطقة والعالم.
ويعبر العهد الجديد للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، عن تكريس هذه الإرادة والاستمرار في بناء الإنسان السعودي، وفي العبور لمستقبل جديد تكون به المملكة صانعة للأحداث، ولاعبا رئيسا بالمجتمع الدولي، يتابعها الآخرون باحترام وإجلال وتوقير.
في اليوم الوطني السعودي نستذكر النشيد الملهم، والذي يتحدث عن المملكة، وهويتها، وعن مآثر أبنائها المخلصين، وبأن الخفاق الأخضر سيظل مرفوعاً شامخاً، يحمل في ثناياه “النور المسطر”.
* كاتب بحريني