العدد 5456
الجمعة 22 سبتمبر 2023
banner
"المثلية".. قذارة ليست بعدها قذارة
الجمعة 22 سبتمبر 2023

وصلني مقطع فيديو لـ "مسخ" عربي يفتخر ويعتز بتمثيله "المثليين"، وأكثر شيء استفزني في المقطع هو لبس ذاك "القذر"، حيث كان يلبس "الثوب العربي"، والذي من المفروض أن يجسد الرجولة والعفة والشهامة والمروءة والعزة والشموخ.
يذنب البشر وينحرفون عن الجادة، وبإمكانهم سوق مبررات واختلاق أسباب وأعذار لذلك الذنب أو تلك الانحرافات، فترى فئة تبرر خطأ ما، وتختلق أعذارا لانحراف ما، وتؤدي تصرفا مثيرا للجدل، لكن في نهاية المطاف هناك مساحة للاختلاف وبعض الأحيان يكون التصارع ما بين البشر مع بقاء الاحترام والقدرة على التعايش، بينما قذارة "الشواذ" يُجمع عليها كل من يملك ذرة إنسانية ويترفع عن البهيمية ويصنف ضمن البشر، فلا يقبل تلك القذارة بأي شكل من الأشكال، فالمثلية القذرة تنحط بالإنسان دون المستوى الحيواني وتحوله إلى مسخ مشوه وتنأى به عن الفطرة السليمة.
من المؤسف انتشار هذا النوع من القذارة في مجتمعاتنا العربية عامة والإسلامية خاصة، حيث باتت الظاهرة منتشرة وخطيرة، فهناك المئات من أشباه الرجال الذين يتشبهون بالنساء، وكذلك المئات من النساء اللاتي يتشبهن بالرجال، وهناك من يسعون للفساد في الأرض بتكوين علاقات شاذة والترويج لقصص الحب المزيفة وتمثيل السعادة الصورية وضرب الفطرة البشرية ومحاربة الأسرة المكون الأقدس للمجتمع والعلاقة الطبيعية بين الرجل والمرأة، والتي ينتج عنها أولاد وذرية لتعمير الأرض.
يبرر "الشواذ" قذارتهم بمبررات وأفكار خطيرة ينشرونها بين الأطفال والمراهقين الشباب، فيظهرون لهم أنهم يعيشون السعادة وأن لعلاقتهم طعما جميلا، وأن الاستقرار لا يكون إلا بالمثلية، وهنا نسأل أنفسنا هل نصدق تمثيلكم وأوهامكم أم نصدق القرآن الكريم عندما وصفكم بالمفسدين في سورة العنكبوت، حيث دعا لوط ربه "قال رب انصرني على القوم المفسدين"، هل نصدق خرافاتكم وجهلكم وكذبكم أم نصدق القرآن الكريم عندما وصفكم في سورة الأعراف بالمجرمين في قوله تعالى "وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين"، وهل هناك أكثر إجراماً منكم حيث تدخلون للمراهقين والبسطاء والمنكسرين من أبواب مختلفة وتبدؤون التلون ونفث سمكم فتدمرون تعب وشقاء تربية الآباء لأبنائهم فتشوهون أفكارهم وتغيرون مبادئهم وتحرفونهم عن الحق والإنسانية والأخلاق، وتجرونهم إلى وحل قذارتكم، فهل نصدق تمثيلكم وأمراضكم النفسية وأنتم هدفكم الفساد والإفساد في الأرض كما وصفكم الله سبحانه وتعالى.
آلاف الشباب ينحرفون عن حياتهم الطبيعية ومئات الألوف من الأسر تتدمر وتتحطم، وكل ذلك بسبب شرذمة من المرضى النفسيين والمعقدين الذين تسافلوا لقاع الانحطاط، فعلينا أن نحمي أولادنا وبناتنا من تلك الوحوش والكلاب المسعورة، وعلينا أن نتكاتف ونتعاون لمواجهة هذه الموجة من التافهين والفارغين، وعلينا أن نحرص على تثبيت المبادئ الإسلامية والإنسانية في نفوس أولادنا لمواجهة هذا المرض وهذه الحركة المدفوعة.

كاتب بحريني
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .