إنها مناسبة مميزة، تستحق أن نتوقف عندها بكثير من الفخر والاعتزاز، فشبيهاتها لا تأتي بالحظ ولا بالصدفة، وإنما بتراكم الخبرات والعمل المتفاني النابع من “شغف مطلق” و”معرفة عميقة”، وهذا سر الحكاية برمتها!

أتحدث هنا يا سادة، عن تجديد الثقة بعضوية وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة في مجلس إدارة الهيئة الدولية لكرة السلة التابعة للاتحاد الدولي، والتي تعنى بتطوير اللعبة على مستوى العالم، وهي خطوة تحمل في طياتها أبعادا ودلالات كثيرة، أبرزها أن الكفاءات البحرينية محل تقدير واهتمام دولي، وأنها قادرة على صناعة الفارق وإثبات جدارتها بكل اقتدار، والأهم من ذلك، اكتساب المعرفة والعلاقات الدولية؛ للاستفادة منها في خدمة مملكة البحرين سواء أكان ذلك من بوابة الرياضة أو من بوابات أخرى.

ونحن سعداء في مملكة البحرين ونفتخر بأن لدينا العديد من الكفاءات الوطنية الطموحة التي يتم الاستعانة بها للانضمام إلى الاتحادات والمنظمات الرياضية على المستوى القاري والدولي، في تجسيد واقعي للرعاية والدعم والتشجيع الدائم الذي يحظى به القطاع الرياضي من لدن صاحب الجلالة المعظم الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه الذي أوقد شمعة الأمل في طريق الشباب البحريني الطموح، فصنع وطناً يزخر بالقامات الرفيعة. ويحتل تمكين الشباب البحريني مكانة متقدمة في الرؤية الملكية المتمحورة حول دور الشباب في صناعة الحاضر والمستقبل، وضمان استدامة مسيرة التنمية الشاملة التي تتطلب أن يكون الشباب البحريني على أعلى درجات الكفاءة والتميز والإبداع والإسهام الفعال في خدمة الوطن. 

والمميز أن الحكومة الموقرة برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله، حريصة على توفير الفرصة؛ لكي يتصدر الشباب مختلف المواقع القيادية والتنفيذية، ووفرت المقومات التي تحفز الشباب على تحمل مسؤولياتهم الوطنية بكل اقتدار، كما يمثل دعم ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ورئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، للشباب والرياضة ركنا أساسيا فيما حققه الشباب البحريني من نجاحات وإنجازات في مختلف القطاعات.

وقد خصصنا الحديث عن سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة؛ لأننا وجدنا في سموه صورة مشرقة لطموح الشباب البحريني الشغوف، وليس سراً أن سمو الشيخ عيسى بن علي عشق لعبة كرة السلة منذ نعومة أظفاره، وكان والده سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة مستشار سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مؤسسا لهذه اللعبة في مملكة البحرين أواخر سبعينات القرن الماضي، ويبدو أن سمو الشيخ عيسى ورث حبه لكرة السلة وتعلم أسرارها وخباياها من والده، وهذا ما صقل شخصيته الإدارية ونظرته المستقبلية، حيث ساهم في تطوير اللعبة في الفترة القصيرة التي ترأس فيها الاتحاد البحريني لكرة السلة قبل أن توكل له مهمة أخرى، وهي منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، فاستمر عطاؤه لخدمة هذه كرة السلة إلى جانب الألعاب الأخرى.

وفي الختام، نتمنى التوفيق والسداد لسمو الشيخ عيسى بن علي في مهمته الدولية التي بدأت بالفعل، كما نتمنى لسموه التوفيق والنجاح في مهمته المحلية ذات الطابع العالمي، والمتمثلة في رئاسة اللجنة المنظمة لفعالية جولة 3x3 العالمية التي ستستضيفها مملكة البحرين في شهر نوفمبر المقبل للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بإشراف من قبل الاتحاد الدولي لكرة السلة.