من حق السلوفيني أليكساندر تشيفيرين أن يتشدق بأندية كرة القدم في أوروبا كيف ما يشاء. ومن حقه أن يكتب عن القارة العجوز قصيدة تتغزل بتجاعيد وجهها المتورم من بوتكس العنصرية والشواذ!!

لقد تحدث الرجل بكل صراحة، وقال إن لعب الأندية السعودية في بطولة دوري أبطال أوروبا ما هي إلا مجرد فكرة مطروحة في الإعلام ولا وجود لها على أرض الواقع، وختم بالقول إن مسابقة دوري أبطال أوروبا مخصصة للأندية الأوروبية فقط. متناسيا أن العديد من هذه الأندية تملكها رؤوس أموال من خارج أوروبا!

على كل حال، لا غرابة أن يكون هذا الرجل مستفزا في آرائه، فقد كان له تصريح سابق عن الطفرة الهائلة التي يعيشها الدوري السعودي خلال فترة الانتقالات الصيفية 2023، وكان رده أن ما يحدث في السعودية تكرار لتجربة الصين التي استقدمت نجوما في نهاية مسيرتهم مقابل الكثير من المال ليلعبوا في أنديتها، مستطردا بأن التجربة فشلت وأن المنتخب الصيني لم يتأهل لكأس العالم!!

شخصيا اتفق مع رئيس الاتحاد الأوروبي فيما ذكره بشأن تجربة الصين في استقطاب النجوم، ولكنني استغرب تشبيهه التجربة السعودية بالتجربة الصينية، ويبدو أن السولوفيني يجهل معلومة ربما تجعله يعيد النظر في آرائه، وهي أن المنتخب السعودي تأهل لكأس العالم 6 مرات، أي أكثر من عدد المرات التي تأهل فيها منتخب سلوفينا ذاته!!

رغم ذلك، يقول تشيفيرين الحقيقة في جانب آخر وهو أن المال يدفع نجوم الكرة العالمية إلى اللعب في الدوري السعودي خصوصا في نهاية مسيرتهم، بخلاف النجوم الصغار الذين يرغبون اللعب في أوروبا أولا، ولست أعلم هل هذه تهمة أم جناية، نعم المال هو السبب، وهو ذاته ما يدفع النجوم للعب في أوروبا أيضا!!

 وفي الختام رغم أن هناك الكثير مما يمكن الرد به على أعداء النجاح السعودي، سأكتفي بنصيحة بأن تتركوا أليكساندر تشيفيرين غارق في أوهامه، بلا شفقة فهو يقوم بعمله في الدفاع عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي يواجه تحديات كبرى في خضم المتغيرات الحاصلة على مستوى الكرة الأرضية برمتها، وليس كرة القدم فقط!!