لا شك أن الجهود التي يقوم بها الاتحاد البحريني لكرة القدم بهدف رفع الزخم الإعلامي والتحشيد الجماهيري للمباراة النهائية الأغلى على كأس جلالة الملك المعظم في 7 أبريل الجاري، والتي تجمع بين سعداء الحظ الأهلي والحالة تستوجب منا رفع أسمى آيات الشكر والعرفان للقائمين على اتحاد الكرة برئاسة الأخ العزيز الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، الذي يقود ببراعة اوركسترا التنسيق الراقي والتفاعل الجميل مع وسائل الإعلام في مملكة البحرين لإبراز البطولة الأغلى على قلوبنا جميعا.
وإن لم يخب ظني، فلا يوجد اتحاد آخر فعل ما فعله اتحاد الكرة من دعم وتحفيز لـ 18 وسيلة إعلامية بهدف الوصول إلى نتيجة مثالية تجعل من المباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة الملك المعظم مهرجانا وطنيا يليق باسم المسابقة الغالية، وليلة استثنائية تسعد بها الجماهير من خلال تخصيص مبلغ 10 آلاف دينار بحريني كجوائز قيمة للراغبين في حضور النهائي من على المدرجات، في ليلة رمضانية تفوح منها بشائر السعادة والسرور.
إن الاهتمام الكبير الذي تحظى به وسائل الإعلام من قبل اتحاد الكرة في هذه البطولة تحديدا بادرة إيجابية تستحق التشجيع، فهي تعطي الإعلام الرياضي المحلي حقه من حيث التقدير والمساندة لأداء واجبه على أكمل وجه، وبالتالي إظهار الحدث بالشكل اللائق، وهذا بالتحديد ما يتوجب على بقية الاتحادات أن تحذو حذوه، فهي بادرة حميدة من شأنها أن تحشد الجماهير وتزيد من حجم الزخم الإعلامي للبطولة الغالية التي يتوجب أن تتصدر واجهة الأحداث الاجتماعية في ليالي الشهر الفضيل وإن كانت من بوابة رياضية.
إن الرياضة ليست مجرد تنافس يتمثل في فوز وخسارة فحسب، وإنما تجمع جميل يعبر عن مكانة الرياضة في المجتمع وأهميتها، وأمسية تجمعنا تحت لواء جلالة الملك المعظم الذي يبعث في داخلنا بابتسامته الأبوية الحانية روح الطمأنينة والسكون، ونحن نعيش في رحاب شهر رمضان المبارك الذي يجعلنا بأمس الحاجة لأن نعود إلى دواخلنا ونستكشف أعماقنا من جديد.
ومن هذا المنطلق، فلا يوجد خاسر في هذه المباراة، إنما الفوز لنا جميعا، لأننا قادرون على أن نجتمع في لوحة وطنية رياضية بحرينية يملأها الشغف والتنافس الشريف، بهدف الحصول على شرف الوفاء لبطولة تحمل اسم مليكنا المعظم حفظه الله ورعاه، فكل الشكر والتقدير لاتحاد الكرة وللمساهمين في إنجاح مسك الختام وبروز المسابقة بالشكل المطلوب، وأمنياتنا للأهلي والحالة بالتوفيق وتقديم مستويات رفيعة تتناسب مع رقي الحدث.