لا أعلم تماماً ما الذي سيقوله عنا الأشقاء في دول الخليج، لو أن بطولة الأندية الخليجية لكرة اليد المقامة على أرضنا لم تنقل مبارياتها  تلفزيونياً على قناة البحرين الرياضية كما كان مقرراً بالفعل حتى الرمق الأخير، بسبب إشكالية كادت تتسبب في إفشال البطولة من الناحية الإعلامية رغم نجاحها التنظيمي!!

والحمد لله أن توجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، جاءت في الوقت المناسبة لاتخاذ اللازم من أجل نقل مباريات البطولة كاملة ودون نقصان.

لقد وردتني اتصالات عديدة من زملاء في دول الخليج بصفتي رئيساً للجنة الإعلام الرياضي بجمعية الصحفيين البحرينية، وكانت تستفسر عن حقيقة ما يقال بشأن النقل التلفزيوني لمباريات البطولة على القناة الرياضية البحرينية، والأدهى من ذلك، أن أحد البرامج الرياضية في دولة خليجية شقيقة تطرق لمسألة عدم نقل مباريات البطولة، وكان الهمز واللمز موجهاً ضدنا بطريقة مخجلة من قبل ضيوف البرنامج!!

لذلك، فإن توجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد جاءت لتضع حداً لهذه الأقاويل، وتصحح وضعاً لم يكن سليماً البتة، فليس من المعقول أن تستضيف مملكة البحرين بطولة خليجية مهمة، ولا تكون مبارياتها منقولة على الهواء مباشرة، وقد اعتدنا أن تفتح للبطولة في نسخها السابقة مساحة واسعة من التغطية التلفزيونية نظراً لما تمثله من عنصر جاذب للجماهير العاشقة لكرة اليد وللتنافس الخليجي بين الأشقاء.

إن موقف سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في توجيه الجهات المعنية لحل إشكالية النقل التلفزيوني للبطولة الخليجية لكرة اليد، أنقذ البطولة من الفشل، وأعاد لها الزخم الإعلامي الذي تستحقه، وهذا ما يجعلنا مطمئنين كإعلاميين رياضيين بحرينيين، بأن التحديات مهما كانت كبيرة، فإن سموه سيقف إلى جانبنا لإدراكه العميق بأهمية الإعلام الرياضي ودوره المحوري في إبراز الأحداث الرياضية التي تستضيفها مملكة البحرين.

وفي الأخير لا يسعني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي الإعلاميين الرياضيين إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ خالد بن حمد على جهوده الرائعة في دعم الأنشطة الرياضية والإعلام الرياضي، ونعاهد سموه على الدوام بأن تدافع أقلامنا وأصواتنا عن الرياضة البحرينية وتعلي شأنها.