يقف التاريخ شاهدا أمينا على موقف مملكة البحرين المشرف تجاه قضية العرب الأولى “القضية الفلسطينية”، وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، والسعي الدائم لحياة أقوى وأفضل ومستقبل أجمل، حتى غدت نموذجا في دعم مسيرة السلام العالمي والتعايش، وزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إلى مملكة البحرين مؤخرا، لا تعني ما تروجه بعض الأصوات الشاذة التي تتاجر بالقضية الفلسطينية من على منابرها ومن خلف الستائر تخفي ملامحها عن القضية الفلسطينية، بل على العكس، فهذه الزيارة تعني بكل محتواها وأبعادها حرص مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على السلام والأمن والاستقرار لفلسطين وشعبها الشقيق، والمنطقة، كما أن كل مواقف مملكة البحرين الرسمية وخصوصا مع إسرائيل، تبين بوضوح وبعيدا عن العبارات التقليدية أن القضية الفلسطينية مصيرية لنا، وهي أساس السلام في الشرق الأوسط، وتعرف البحرين دائما بمؤازرتها الحق والعدل في سبيل عزة وكيان الشعب الفلسطيني الشقيق.
إن مملكة البحرين تتعامل بوضوح وبشكل مباشر مع إسرائيل، وهذه سياسة حكيمة تعزز السلام الدائم الخصيب والتنسيق على مختلف المستويات، ليست مثل القوى الخفية ذات الأفكار والشعارات المتاجرة بالقضية وإثارة النعرات الإقليمية وخلق البلبلة، والوقوف ضد المحبة والسلام بين الشعوب، فقد أصبحت هذه القوى بأفكارها البالية وتعليقاتها معروفة بزرع العداء بين الشعوب ورفضها لغة السلام والخير والمصالحة، ففلسطين في قلب كل بحريني، وهي القضية الأولى ولا مكان للمنتفعين والمتاجرين بالقضية ولا حاجة لذكر الأمثلة.
إن تفاقم الأحقاد بين الشعوب ومحاولات تأجيج نار العداء، لا تفيد الحاضر ولا تبني المستقبل على كل الأصعدة، ومملكة البحرين تسير على سياسات سليمة من أجل رخاء وسعادة شعوب العالم ومشاريع السلام بكل أشكاله.
كاتب بحريني