لا أعتقد أن أحدًا منا لا يعرف محمية العرين، المحمية الطبيعية التي تقع في الصخير، وتشتمل على النباتات والحيوانات المحلية في البحرين، فضلاً عن القادمة من أفريقيا وجنوب آسيا، هذه الوجهة السياحية التي أعتبرها من أروع المقاصد في مملكتنا الغالية، أين موقعها الآن على خارطة البحرين السياحية؟ لا شك أن القائمين على هذا المشروع البيئي بذلوا جهودًا جبارة ومضنية للمحافظة على هذا المعلم الحيوي الذي كان مقصدا للكثير من السواح، لاسيما من دول مجلس التعاون الخليجي، هذا المشروع شهد تطورا ملموسا قبل سنوات رغم التحديات والإمكانيات المتواضعة من حيث الميزانية المخصصة والميزانية التشغيلية.

من وجهة نظري هذه المحمية تحتاج إلى دعم إضافي لتطوير مرافقها والارتقاء بمستوى الخدمات فيها لتكون وجهة سياحية متكاملة وجذابة، فالطقس في البحرين يكون رائعًا لمدة 6 أشهر في العام على أقل تقدير، ومن المهم جدا الترويج لها واستثمارها بالشكل الصحيح مع بقية الوجهات السياحية. وزارة السياحة عليها العبء الأكبر في الترويج السياحي لها، ومن أجل تحقيق ذلك تحتاج إلى تعاون من قبل الجهات الحكومية المعنية الأخرى لتطوير مرافقها، فوزارة الإعلام ممثلة في التلفزيون والإذاعة ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والصحف المحلية لها دور محوري في إنجاح جميع المشاريع والفعاليات التي تقام في المملكة.

وبتوجيه من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، قامت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات مشكورة بإنشاء حديقة الصداقة البحرينية اليابانية في المحمية، وذلك في احتفال أقيم تحت رعاية صاحبة السمو بتاريخ 18 فبراير 2015، ولاشك أن هذه الحديقة أعطت زخما ورونقًا إضافيًا للمحمية بفضل فكرتها الرائعة والتي ترجمت تطلعات القيادة الرشيدة بفضل هذه المساهمة السخية من القطاع الخاص، والتي تأتي في إطار سياستها للمسؤولية الاجتماعية والتزامها بدورها الريادي في الاستدامة البيئية.

نأمل أن نرى المزيد من التعاون من باقي الشركات والمؤسسات والبنوك في مملكتنا الحبيبة بهدف جعل المملكة هدفا رئيسيا لاستقطاب المزيد من السياح، ما سيسهم إيجابا في الميزانية من خلال نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.

* كاتب وإعلامي بحريني