العدد 5435
الجمعة 01 سبتمبر 2023
banner
تولي الشباب المناصب القيادية  
الجمعة 01 سبتمبر 2023

تنبع أهمية تولي الشباب المناصب القيادية بالإدارات الحكومية لما يتمتعون به من طاقة وقدرة على الإبداع والابتكار، وبالإيمان بدورهم الفعال في صناعة المستقبل، ويستطيع الشباب تحقيق نجاحات متعددة في إداراتهم باستخدام أحدث النظم في الإدارة والتحول الرقمي، وبتسخير التكنولوجيا في كل المعاملات. ويستطيعون أن يعملوا على إحداث تغيير حقيقي في أسلوب العمل والتخطيط وإدارة المشروعات فكرًا واستراتيجية، فالشباب يتمتعون بكفاءات بدأت تثبت حضورها البارز.

شباب اليوم الذي تعده الدولة هو "جيل الحاسب الآلي" وجيل "الدوت كوم"، الجيل الذي قضى سنوات صباه مع "أدوات تكنولوجية" غيرت وجه العالم، إنه جيل "الإنترنت" وتوابعه، حيث أصبحت هذه المواد جزءًا من تكوينه الداخلي، ما أكسبه قدرات عالية في التعامل مع معطيات الحياة، وفضاء متسعا في التجديد والابتكار، وأصبحت جزءاً من واقعه وكينونته ووجدانه، فلا يستطيع أن يُفكر أو يتحرك بمعزل عنها، وجعلته مُتمكنا في عمله، شاقًا طريقه بجرأة، مُتسلحًا بهذه القدرات التي تتطلبها القيادة الجديدة والصعود إليها من دون عوائق.

إن تمكين الدولة للشباب لإدارة عدد من المؤسسات العامة يؤكد أن هذا العصر هو عصر الشباب القادر على الحركة والتغيير والتعبير، والذي يمتلك روح التحدي والمثابرة، والفضل في ذلك يعود أولًا إلى الإرادة السياسية واكتشافها تلك الكفاءات وصقلها لإحداث التغيير، وإعدادها لتولي القيادة بعد أن تلقت حزمة من التدريبات التي جعلتها تتمتع بأسلحة تحررية ومعلوماتية وتقنية، وهي جديرة الآن بأن تحل مكان الآخرين مع الإيمان بتكافؤ الفرص، لأن العصر مُتغير ينتقل من الأحسن إلى الأفضل، حيث تنمو ثقة الشباب في ذاته ويقدم على اتخاذ القرارات ضمن فريق عمل مُنسجم قادر على الإنجاز، فهؤلاء هم طليعة المد القادم، عالم العمل والإنتاج الحقيقي بمختلف القطاعات والمجالات، عالم النجاح والتميز والإبداع والابتكار، ولأجل ذلك توجهت الحكومة نحو تأهيل جيل من القيادات الشابة من أجل ضخ دماء جديدة في عروق الأجهزة الحكومية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .