تصدر اسم فاشينيستا كويتية الترند، بعد تداول أخبار عن تسببها بحادث مروري أليم مؤخرا في الكويت نتيجة قيامها بتجاوز الإشارة الحمراء، والذي أدى إلى وقوع وفيات وإصابات، في حادث مأساوي يلقي بظلاله المؤلمة على أرجاء الكويت والعالم العربي، حيث وقعت ضحية تصرف غير مسؤول، ما أسفر عن وقوع اصطدام مروّع بين سيارتها وسيارة أخرى كانت تقل أربعة مواطنين، هذا الحادث الأليم أحدث صدمة واسعة بين المجتمع الكويتي، وأشعل نقاشات حادة حول ضرورة الالتزام بقوانين السير والسلامة. إن هذا الحادث المأساوي يجب أن يكون درسا مؤلما للجميع حول أهمية احترام قوانين السير والمرور، إذ إن التصرفات اللامسؤولة على الطرقات يمكن أن تؤدي إلى نتائج وخيمة وخسائر بشرية لا تُعوض.
وبما أنها فاشينيستا مشهورة، نتساءل حول مدى تأثير “المؤثرين” عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تشجيع سلوكيات سلبية على الطرقات، فمجتمعنا يشهد تطورات سريعة وتحولات كبيرة وتأثيرا واسعا لمشاهير مواقع التواصل، ويجب أن يعكسوا قيم الالتزام والمسؤولية على الطرقات وأن يكونوا مثالا يحتذى ولديهم وعي بأن تصرفاتهم على الطرقات لها تأثيرات كبيرة على حياة الآخرين، وقد تكون فارقا بين الحياة والموت، فالالتزام بالقوانين والإشارات المرورية أمر ضروري للحفاظ على سلامتنا وسلامة الآخرين، فعندما نلتزم بالقوانين ونحترمها حتمًا سنخلق بيئة آمنة للجميع.
المشاهير يمكن أن يكونوا قدوة في تصرفاتهم على الطرقات، إذا كان لديهم وجود عام وشهرة، فإن تصرفاتهم يمكن أن تؤثر على جمهورهم ومعجبيهم، فعندما يظهرون سلوكًا آمنًا على الطرقات، فإنهم يرسلون رسالة قوية بضرورة الالتزام بالتصرف بشكل آمن وسليم للجمهور. في النهاية، الالتزام بالقوانين المرورية والقيادة بشكل آمن مسؤولية شخصية، يجب على الجميع أن يكونوا قدوة حسنة للآخرين على الطرقات، بغض النظر عن الشهرة أو الوضع الاجتماعي.
* كاتبة بحرينية