العدد 5432
الثلاثاء 29 أغسطس 2023
banner
التعليم والارتقاء المشترك
الثلاثاء 29 أغسطس 2023

بدأت جميع فرق العمل في وزارة التربية والتعليم تحت قيادة سعادة الدكتور محمد بن مبارك وزير التربية والتعليم الإعداد مبكراً للتأكد من جاهزية جميع المدارس؛ لاستقبال أبنائنا الطلبة، وضمان سير العملية التعليمية على أكمل وجه. الجهود التي تُبذل في حقيقة الأمر كبيرة، وكُل يقومُ بدوره، وتعليمات الإدارة العليا بالوزارة واضحة، وهناك متابعة لكل التفاصيل، ولتسمحوا لي أن أنتهز الفرصة لتقديم التهاني للمعلمين والمعلمات الجدد الذين سيلتحقون بالحقل التدريسي هذا العام، بعد أن اجتازوا مراحل التقييم المعتمدة من قبل الوزارة.
ولعلي أشاركهم بعض النقاط المهمة التي ذُكرت في ورشة مكتب التربية لدول الخليج العربي، بعنوان "استراتيجيات التعلم العميق في ضوء التفكير الناقد"، وكنت حاضرا، وأشهد على نفعها للمعلمين والمتعلمين على حد سواء، فقد تطرقت إلى تعريفات التعلم، وكيفية توظيف مهارات التحليل في تعزيز التعلم العميق، وهذا ملخصها لعله يبث بعض الفائدة ولو كانت يسيرة في هذه السطور المختصرة. 
-    إن المعالجات العقلية عندما تكون عميقة فإن الناتج التعليمي يصبح عميقا تبعاً لذلك، لذا ينبغي على المعلمين التركيز على المعالجات العقلية لضمان النتائج المرجوة.
-    أهمية طرح الأسئلة التي تتطلب المقارنة، وتحييد أوجه الشبه والاختلاف من أهم الاستراتيجيات التي تعزّز التعلم العميق.
-    البحث عن المعنى يتم من خلال التنميط.
-    كل طفل وُلد على هذه البسيطة يولد عالما، والبيئة المحيطة به هي التي تجعله يتقدم أو يتأخر.
-    ليتعلم الطالب بعمق لابد من إدراك المعنى، وإفساح المجال له.
-    لابد من تدريب الطالب على التفريق ما بين الحقيقة والرأي، والوعي بهذا جيداً، لاسيما في هذا الزمن الذي انفتح فيه العالم على بعضه، واتضح فيه تباين الآراء وتصادمها، وكثرت فيه التحديات المختلفة. 
-    تدريب الطالب على الوعي بمصدر المعلومات، والتمييز بين الصحيح المعتمد، والغث الهش، وأهمية هذه المهارة في بناء قدرات البحث.
-    التقويم الذي يعزز التعلم العميق يجب أن يكون من أجل تصحيح مسار الطالب، وليس بغرض إصدار الأحكام عليه.
-    الأسئلة السابرة هي الأسئلة التي تقود إلى التعلم الحقيقي عن طريق سبرٍ مباشر للطالب نفسه، أو سبرٍ ترابطي بالفكرة.
-    هنالك فرق واضح بين التعلم الفعّال والتدريس الفعّال، وليس بالضرورة أن يقود التدريس الفعال إلى التعلم الفعال.
-    التعلم العميق هو أحد الأهداف الرئيسية في القرن الحادي والعشرين، ويساهم في مشاركة الطالب في ملكية المعرفة، ولا يكون وعاءً للتلقي فحسب.
-    التعلم العميق يأخذ في الاعتبار الفروقات الفردية في قدرات الطلبة، ويعزّز المساحة الشخصية في التعلم؛ فما يناسب فئة قد لا يناسب أخرى.
-    إعطاء الطلبة بعض المسؤوليات في عملية التعليم، وإشراكهم في ذلك.
-    الطالب يبني المعرفة بشكل نشط من خلال المشاركة في صنع المعنى.
وقد اختتمت الورشة بطرح العديد من التساؤلات التي تشغل التربويين في الحقل التعليمي، والتي يمكن أن تكون أسئلة بحثية مستقبلية تساهم في إيجاد إجابات يستقي منها المعلمون ما يفيدهم.

كاتب بحريني
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية