احتفل العالم قبل يومين باليوم العالمي للشباب ضمن تظاهرة عالمية للاهتمام بالشباب الذين يمثلون عصب أية دولة ومستقبلها، وبهذه المناسبة المهمة لابد أن نبعث العديد من الرسائل ذات الأهمية، سواء للشباب أنفسهم أو المسؤولين عن رعاية الشباب الذين يعدون الرصيد لكل دولة من الدول.
شاب اليوم هو رجل المستقبل، وعلى قدر بنائنا ورعايتنا له ستكون مكانة الدولة وقوتها في المستقبل، وأول ما يجب أن يتسلح به الشباب للمستقبل هو العلم والتدريب واكتساب المهارات في المجالات المختلفة، فالتعليم الجيد أساس تقدم أية أمة، وما نجحت القوى الكبرى التي نراها إلا بتعليم شبابها تعليما جيدا يؤدي إلى تخريج باحثين وعلماء ينهضون ببلدهم.
وإلى جانب التعليم لابد من البناء الصحي والنفسي والروحي للشباب لكي تكتمل عملية بناء الإنسان من كل النواحي.
ولابد أن يعرف الشباب والقائمون على أمر الشباب أهمية الابتعاد عن الممارسات والسلوكيات الضارة للصحة والنفس والعقل، خصوصا تعاطي المخدرات الذي يعد الخطر الأكبر على الشباب ومستقبل أية دولة، فالمخدرات أول طريق الضياع.
لهذا فالبحرين بقيادة جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة تولي الشباب اهتماما كبيرا وتقدم لهم الكثير من أوجه الرعاية، وتفتح أمامهم أبواب التفوق والإبداع على مصراعيها، وهو ما ظهرت ثماره بأشكال مختلفة ورأينا شبابا يتفوقون في مجالات عديدة ويرفعون شأن البحرين ويقدمون المثل والقدوة التي تدفع غيرهم من الشباب إلى بذل الجهد وتحقيق الآمال والطموحات والمساهمة في بناء مستقبل البلاد.
كاتبة وأكاديمية بحرينية