تشكل جائزة سيدي جلالة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي التي تم تدشينها في لوس أنجلوس في الولايات المتحدة الأميركية ، دعامة أساسية من دعائم السلام، وترسم الطريق صاعدا للإنسانية التي عبر تاريخها الطويل تشتاق وتتطلع إلى اكتمال صفاء النفس البشرية وترى نور السلام، هذا السلام الذي تمتد رقعته من مملكة البحرين إلى كل شعوب العالم لتحقيق الاستقرار في المجتمعات والتلاحم فيما بينها.
إن جائزة سيدي جلالة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي، تنبت كل يوم عشب المحبة والتسامح والاستقرار والنماء والازدهار في كل أراضي وربوع وحدائق العالم، وتحمل الضياء وغرس روح التكاتف والتعددية والتعايش والاحترام المتبادل، وقد أصبحت اليوم شعارا عالميا وصورة وصفية دقيقة وتجربة رائدة لا تقف عند حدود.. جائزة غنية بالدلالات لتطور الشعوب على جميع المستويات، ولها إسهام قوي وفاعل ومتواصل في خدمة الإنسانية وكل ما يعود بالخير والفائدة.
سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، يقود العالم برؤيته الثاقبة إلى أرقى المثل العليا الإنسانية، وإلى واحة نطاق العمل الجماعي الذي يمثل الإطار الصحيح للسلام والخير والقيم، بشكل غير مسبوق، حجما ونوعا وتنوعا، فهذا البلد العزيز بقيادة جلالته حفظه الله ورعاه يسعى بكل جهد إلى تفاعل الإنسان مع أخيه الإنسان مهما اختلفت ألوانهم وجنسياتهم ودياناتهم، ويقوم بدور كبير في دعم السلام العالمي وترسيخ التعاون الدولي وتعميق الحوار بين الحضارات، كيف لا وهو بلد عظيم بقيادته وشعبه وله رصيد كبير مشرف في لقاء الشعوب وتعزيز العلاقات مع الجميع. بلد اقترن اسمه بالسلام والصداقة والمحبة بين الشعوب، ورسم صورة المستقبل لتحقيق الرخاء والتقدم للمجتمع البشري.
كاتب بحريني