تنتشر ظاهرة المثلية حول العالم بشكل مخيف، فما تقوم به الدول الكبرى من دعم للمثليين ومحاولة فرض هذه الفئة على المجتمعات خصوصا العربية المسلمة والضغط الكبير من الدول الكبرى على زعماء الدول العربية للاعتراف بالمثليين وحقوقهم ومساواتهم أمام المجتمعات، تهدف للفتنة وتدمير المجتماعات بشكل عام وتدمير الأسرة بشكل خاص. إن الدول الكبرى تنتهج نهجا جديدا في الحروب، حيث إنها تستهدف المجتمع من خلال تفكيكه، فنجد أننا في زمن يكثر فيه الطلاق والخيانات والشذوذ، فربما نجح الغرب في بعض خططه التي تستهدف إضعاف المسلمين والأمة العربية.
رفض العديد من الدول التطبيع مع المثليين ورفض المجتمعات المسلمة هذه الظاهرة الخبيثة دليل على أنها ظاهرة غير سوية وضد الفطرة، فعند الحديث عن الآثار السلبية للمثليين في الأسرة فهي تساهم في التفكك الأسري والتغيير في الديناميكيات الاجتماعية والقيم والمعتقدات الدينية والثقافية. اليوم هناك العديد من الدول التي تسمح بزواج المثليين مثل أستراليا وبلجيكا والبرازيل وكندا وكولومبيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد والولايات المتحدة الأميركية والنرويج ونيوزيلندا وبعض الدول الأخرى.
نجد أن جميع الحملات الإعلامية تستهدف دعم المثليين لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، هذه وجهة نظر الغرب، فالهدف من هذه الحملات التوعية بحقوق المثليين وأنهم من الأقليات المظلومة ومنزوعة الحقوق. أما من وجهة نظري التطبيع ودعم الشذوذ أمر واضح بقيادة الدول الكبرى الهدف منه خلق أقليات في المجتمع تبرر في المستقبل التدخل الأجنبي لحمايتهم. إن الشركات الكبرى هي المستفيد الأكبر، فوجود المثليين كفئة جديدة في المجتمع لهم ميول جديد، متطلباتهم تستفيد منها كبرى الشركات، فهي توفر لهم الملابس والاكسسوارات التي يحتاجونها، وبهذا حصلت الشركات الكبرى على سوق جديد وعملاء جدد، فالشركات الكبرى لا تهتم إلا للمادة والأرباح، لا الأخلاق.
يجب أن يكون هناك وعي عند الأسرة وأسلوب للحوار مع الطفل، فيقع على عاتق الأسرة شرح وتوضيح الأمور الصحيحة للطفل كتبيان أسلوب حياة الولد واختلافه عن البنت من طريقة الكلام والملبس، وما يجب أن يكون عليه في كبره وغيرها.
تحذير: من أكبر الأخطاء التي لا تنتبه لها الأسرة تبيان أمر المثليين كحرية شخصية، فالحرية لها حدود، وخطوط حمراء، فتصنيفها كحرية شخصية يعني السماح للشخص المثلي بكل شيء مثل ممارسة الشذوذ الجنسي وضرب القيم والمبادئ الإسلامية عرض الحائط.

كاتب بحريني