الجهود العظيمة لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في حفظ السلام العالمي وصيانة حقوق الإنسان ومنع تكرار الحروب، تعكس التاريخ المجيد لهذا الوطن وطاقته الكبيرة على المساهمة الإيجابية الخلاقة في مسيرة الحضارة الإنسانية، والتي يفترض أنها استوعبت تجارب الماضي، واستلهمت معطيات الحاضر، واستشرفت آفاق المستقبل على نحو تفاعلي متصل وما يترتب عليه من مواجهة التحديات.
إن نهج وسياسة سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه أصبحت نبراسا لشعوب العالم التي تريد الاتجاه إلى المستقبل بأمل وثقة وتسير على الدرب بخطوات ثابتة نحو النجاح وتحقيق أهدافها وإزاحة كل العوائق التي في طريقها، بل وأصبح العالم ينهل من البحرين تراثا عظيما من القيم الأخلاقية والروحية، كيف لا وفيها حكم عادل وتسامح كريم وخير وازدهار وتطور ومدنية رائعة.. وطن يقوده مليكه وقائده المعظم إلى الأمام دوما منطلقا للعمل الجاد على طريق البناء، وكذلك دفع المجتمع الإنساني في طريق الرفاه والتقدم، وكل الخطابات السامية لجلالته أيده الله تدعو إلى تعزيز العلاقات بين الشعوب، وهي من أهم العوامل التي تؤدي إلى خدمة البشرية، وتفتح أمام العالم الآفاق الفسيحة لبلوغ الأهداف المرجوة والنهوض والتطور.
من يستمع إلى الخطابات السامية لسيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، لا يملك إلا أن يغلبه الفخر والاعتزاز بما تحمله من كل الإمكانات الكفيلة بتحقيق تطلعات شعوب العالم وأهدافها، وإعطاء الحلول العملية للمعضلات الصغيرة منها والكبيرة ورسم المعالجات، والتغلب على العقبات والعراقيل. خطابات ملهمة ونور يسترشد به العالم من أقصاه إلى أقصاه، خطابات تملأ النفس ثقة وعزيمة صادقة وقوة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
* كاتب بحريني