+A
A-

قائد فاغنر: المعارك تؤكد أن كييف بدأت هجومها المضاد

على الرغم من النفي أو التحفظ الأوكراني، أكد قائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوزين، أن الهجوم المضاد الذي لطالما تحدثت عنه كييف بدأ بالفعل.

وقال في تعليقات على تليغرام، اليوم الخميس، إن المعارك على الجبهات تؤكد أن الأوكران بدأوا هجومهم المضاد.

محاولة اقتحام زابوريجيا

أتت تلك التصريحات بالتزامن مع إعلان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن القوات الأوكرانية حاولت اختراق الخط الأمامي لزابوريجيا ليلاً. وأوضح أن الأوكران حاولوا اختراق خطوط الدفاع في تلك المدينة بقرابة 1500 فرد و150 آلية مدرعة، وفق ما نقلت وكالة "ريا" الروسية.

إلا أنه أكد أن قوات بلاده أحبطت تلك المحاولة، ووجهت ضربات مدفعية استباقية، ونفذت غارات جوية على الموقع.

كما جاءت تعليقات بريغوزين فيما تعرضت منطقة بيلغورود الحدودية الروسية مجددا اليوم لهجوم بطائرات مسيرة، بعد أن شهدت مرارا خلال الفترة الماضية محاولات تسلل أوكرانية، فضلا عن قصف بالصواريخ والطائرات المسيرة.

كذلك، تعرضت بعض مناطق إقليم خيرسون في الجنوب الأوكراني، والتي غمرتها المياه والفيضانات منذ يومين إثر انهيار سد كاخوفكا، للقصف بحسب ما أكدت موسكو، متهمة القوات الأوكرانية باستهداف عمال الإنقاذ في تلك المنطقة المنكوبة التي تسيطر عليها روسيا.

"الخطط لا تحب الصخب"

يشار إلى أن كييف كانت تحفظت مرارا عن تحديد موعد انطلاق هجومها المضاد الذي كان من الفترض أن ينطلق في الربيع، إلا أنه تأجل لتجنب الخسائر البشرية، بحسب ما أكد سابقا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

بل حثت وزارة الدفاع الأسبوع الماضي كافة المسؤولين على التكتم حول هذا الموضوع، مؤكدة أن الخطط لا تحب الصخب.

وتعول كييف على عنصر المفاجأة الذي يشكل عادة عاملاً مهماً في الحروب، حسب ما أكد العديد من الخبراء والدراسات الحربية الاستراتيجية.

ومنذ أشهر، كثفت أوكرانيا حملاتها الدولية من أجل حث حلفائها الغربيين على دعمها بمزيد من الصواريخ البعيدة المدى، فضلا عن المقاتلات الجوية المتقدمة، استعداداً لهذا الهجوم. وقد لبت العديد من الدول هذا الطلب وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية.

إلا أن الفياضانات التي تشهدها المناطق الأوكرانية جنوبا في الوقت الحالي، قد تؤخر خططها هذه.