+A
A-

بالفيديو: المرحوم حسن المديفع.. مؤسس تجارة عائلة المديفع #راحلون_وبصماتهم_باقية

المرحوم حسن بن علي المديفع أحد كبار الطواويش (تجار اللؤلؤ) في المملكة ومنطقة الخليج ومؤسس تجارة العائلة في بداية القرن العشرين.
يعد المرحوم من الشخصيات الذائعة الصيت في مملكة البحرين فهو مؤسس تجارة عائلة المديفع.
كما يعد أحد كبار رجال العمل الخيري في البحرين.
وقد سرد الشوري صادق عيد آل رحمة لـ "البلاد الاقتصادي" عن جده (والد والدته) الراحل حسن المديفع، مؤسس تجارة العائلة، اذ حيث تأسست تجارته في بداية القرن العشرين وكانت التجارة في البحرين آنذاك قائمة على المنتجات الزراعية وصيد اللؤلؤ، و اتجه الجد الراحل في بداية أعماله إلى تجارة اللؤلؤ ووفقه الله بازدهار تجارته، ثم توسع بإضافة تجارة الاستثمار في الأراضي والعقارات.
رحل المديفع عن عالمنا في العام 1961 عن عمر يناهز 75 عامًا، وكان قد ولد المرحوم المديفع في القرن الماضي العام 1880. ويعد الراحل حسن هو الابن الأكبر للجد الأكبر علي المديفع الذي رزق بولدين وبنت واحدة.
ويقول الشوري آل رحمة إن جده تعلم القرآن الكريم في (المطوع) حيث لم تكن آنذاك مدارس نظامية في البحرين، وقد كان جده شخصًا متدنيًا وتعلم القرآن وأكمل قراءته وحفظه، على غرار أبناء ذلك الجيل بحفظ القرآن الكريم.
ويعد الراحل حسن الابن الأكبر لوالده وقد سكن في منطقة المنامة وتزوج مرتين في حياته، وأنجب 6 أبناء و3 بنات. وساعد الراحل في تجارته التي كانت منحصرة في شراء وبيع اللؤلؤ الطبيعي البحريني حيث كان يمتهن الطواشة، 3 من أبنائه، وكان من بينهم ابنه الأكبر المغفور له الحاج محمد علي حسن المديفع (رحمه الله) الذي توفي في العام 2021، والذي عمل مع والده (رحمهما الله) في مهنته في شك اللؤلؤ وعمل عقود نسائية من اللؤلؤ، أما الأبناء الآخرون فكانوا مسؤولين عن المحل التجاري الذي افتتح في شارع التجار في سوق المنامة القديم خلال فترة الخمسينيات.
كما كان الراحل أحد كبار الطواويش في البحرين ومنطقة الخليج، حيث كان يشتري اللؤلؤ من الغواصين في البحرين، ثم يبيعه على تجار من البحرين والهند، وكان الشيوخ والتجار من زبائنه لشراء اللؤلؤ البحريني للمناسبات ومنها حفلات الزفاف.
وبعد وفاته تطورت تجارة العائلة واتجهت إلى تجارة المجوهرات والساعات إلى جانب تجارة اللؤلؤ، وقد كان جزء من أبنائه مسؤولا عن تجارة المجوهرات والساعات واللؤلؤ، وأبناء آخرون اتجهوا إلى مجال البناء والعقارات والاستثمار في الأراضي.
وعلى صعيد العمل الخيري، يقول الشوري إن جده الراحل كان معروفًا بأنه أحد كبار رجال العمل الخيري في البحرين وأسس مأتم في المنامة يحمل اسمه لا يزال قائمًا إلى اليوم ويشرف عليه حاليًا الأحفاد ويحمل اسم "مأتم المديفع"، وقد كان منصة للعمل الخيري في ذلك الوقت.
ويقول إن جده كان شخص ذا هيبة، وقد تعلم منه كيفية احترام الصغير للكبير، وهذا ما حاول زرعه في أبنائه، كما تعلم منه الكرم ومساعدة الضعيف والمعوز والفقير المحتاج، وكذلك تعلم منه احترام الصغير قبل الكبير، والحزم في المواقف التي تستدع ذلك دون تردد.