العدد 5330
الجمعة 19 مايو 2023
banner
القمة العربية في السعودية والآمال المرتقبة
الجمعة 19 مايو 2023

تستعد السعودية لتستقبل قمة مهمة لها آثارها المترقبة في حل الأزمات، وذلك باجتماع القادة العرب في السعودية لبدء أعمال القمة العربية ومناقشة أهم القضايا العربية والدولية، حيث ينظر إليها نظرة فيها الكثير من التفاؤل.
الملفت للنظر أنه وبعد أكثر من 12 عاما من الغياب، ستشارك سوريا في اجتماعات القمة العربية المنعقدة في السعودية، وذلك بعد قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، باستئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة، وجاء قرار الجامعة العربية عقب حراك عربي قادته السعودية ومصر والأردن، لحل الأزمة السورية، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة، وبما لا يتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. إن هذه القمة المرتقبة ستهتم بالملف السوري، حيث تُعتبر المشاركة السورية من الملفات الأبرز، الأمر الذي يشير إلى التوجه الحالي والرغبة الأكيدة نحو "محو الأزمات وتجميدها في المنطقة، ويأتي ذلك بالتوازي مع الاتفاق السعودي الإيراني، وما رافق هذا الاتفاق من عمليات تهدئة في المنطقة".
ومن الملفات المهمة الاهتمام بالجانب الاقتصادي، حيث تسعى الدول إلى استقرارها اقتصاديا ناهيك عن الجانب الأمني، وأهمية مكافحة الإرهاب في المنطقة، ومواقف الدول العربية من الأزمة في أوكرانيا، والتي خلقت بعض الفتور مع واشنطن ودول الغرب، يمكن أن تتبعها انعكاسات أمنية على صعيد الملفات المشتعلة منذ عام 2011، وهناك جوانب إيجابية أخرى، تتمثل في الرغبة الجادة هذه المرة نحو "لَمِّ الشمل" العربي، وتقريب وجهات النظر وكذلك العمل على "تصفير وتجميد الأزمات"، وصياغة رؤية جماعية، تستفيد من أخطاء السنوات الماضية، وتعيد بلورة آليات العمل العربي المشترك في ظل تحديات إقليمية وعالمية. وكل ذلك حقيقة بجهود سعودية حملت على عاتقها مؤازرة القضايا العربية، ومحاولة الوصول إلى حلول هدفها استقرار المنطقة.
السعودية تتوجه بسياساتها كليًّا نحو تطبيق رؤية 2030، وتصب كل اهتماماتها في تحقيق هذا الهدف لتصبح السعودية مركز العرب المالي والاقتصادي والسياحي، وهي جديرة بذلك، والمتأمل حاليا يرى أن المملكة العربية السعودية أصبحت مركز جذب عالميّا في المنطقة. 
نكررها ونقول كلنا فخر بالسعودية وقيادتها وما تسعى إليه في سبيل تحقيق التطور والأمن والأمان للسعودية بصفة خاصة واستقرار الدول بصفة عامة، حيث نرى الإنجازات تتوالى، وولي العهد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رسم تصورا واضحا لمستقبل دولتنا التي باتت تسابق الخطى نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب السعودي، بتوجيه خادم الحرمين الشريفين، وانطلاقا من حرص مقامه الكريم على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة في المجالات كافة، لذا أصبح ولي العهد السعودي الأكثر تأثيرا في 2022.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية