سعدت كثيرا بحضور المعرض الفني لذوي الهمم الذي أقيم تحت رعاية السيد صالح عيسى بن هندي المناعي، مستشار جلالة الملك لشؤون الشباب والرياضة، وبتنظيم من مركز مايكرو آرت، وذلك في المرفأ المالي صباح يوم السبت 6 مايو الجاري، وحرصت على حضور المعرض بدعوة كريمة من الدكتورة زينب سوار مديرة المركز التي تستحق الإشادة والتقدير لجهودها الحثيثة والمضنية لإبراز المواهب المدفونة لهذه الفئة التي منحها الله سبحانه مواهب استثنائية مقابل فقدان أشياء أخرى في حياتهم.

وأود في هذا المقام أن أرفع القبعة عالياً لجميع ذوي الهمم الذين شاركوا بأعمالهم المتميزة في المعرض، فقد أبدعوا جميعا وتركوا بصماتهم الفنية الرائعة على أعمالهم المتميزة في الرسم والتصوير والموسيقى وحتى تلك الكفيفة التي أبهرتنا وهي ترسم وتلون لوحتها الفنية.

نعم هناك كما ذكرت آنفا مواهب مدفونة، وتحتاج إلى من يضمهم ويشجعهم ويدعمهم، فهم أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، ونحتاج إلى قيام الجهات الرسمية بدورها على أكمل وجه، وكذلك دور مؤسسات المجتمع المدني والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والصحافة والتلفزيون.

كل التحية والاحترام والتقدير لأولياء أمور هذه الفئة الذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة وضغوطات نفسية ومعنوية ومادية، فتربية هذه الفئة ليست شيئا يسيرا، بل تتطلب الكثير من التضحيات والجهد.

ولمستشار جلالة الملك لشؤون الشباب والرياضة كل التحية والتقدير لوضع افتتاح المعرض تحت رعايته الكريمة، والشكر موصول لوزيرة الشباب ورئيس مجلس النواب ومحافظ المحرق ومحافظ الشمالية والسفير المصري وعدد من الوجهاء والأعيان لحضورهم المقدر الذي كان له بالغ الأثر في نفوس المشاركين، حيث يبلغ عدد الطلاب المشاركين ٢٥ من مختلف أطياف ذوي الهمم من الإعاقة الذهنية والحركية والبصرية، ويهدف المعرض لإظهار مواهب ذوي الهمم وتنميتها وصقلها، خصوصًا أن بعضهم يمتلك موهبة تفوق الأفراد الأصحاء.

ختاماً وكلي أمل من خلال هذا المنبر أن تقوم المؤسسات الحكومية والخاصة بدعم هذه الفئة لتتمكن من إيجاد مصدر دخل مستدام، وإعطائهم الثقة للانخراط في المجتمع ليساهموا في نهضة وازدهار مملكتنا الغالية.

* كاتب وإعلامي بحريني