بعد اطلاع مجلس الإدارة على البيانات المالية والأرباح التي حققتها المؤسسة خلال الثلاث سنوات الماضية وبناء على توصيات المدير العام المعين حديثاً، قرر المجلس الموافقة على إعادة هيكلة الجهاز الإداري والفني وترقية عدد من العاملين إلى مناصب قيادية وإدارية أعلى بهدف مكافأة المتميزين وإعداد المؤسسة للتحديات المستقبلية واستدامة الربحية كما جاء في التوصيات. وعليه فقد تم:
ترقية مدير التسويق إلى منصب المدير العام المساعد للعمليات تقديراً لإنجازاته المميزة وخبرته الطويلة وتحقيقه للأهداف الموضوعة لإدارته وأدائه الذي فاق التوقعات. علماً أن التسويق هو العمود الفقري لوجود هذه المؤسسة. 
ترقية رئيس العلاقات العامة إلى منصب مدير التسويق بحكم قربه من العملاء وخبرته المتنوعة الناتجة عن تنقلاته في المؤسسة بناءً على طلب رؤسائه وأدائه غير المستقر وانضباطه غير المسؤول. وقد منح هذه الترقية كحافز له لتغيير سلوكياته وتحسين أدائه. 
نقل تبعية إدارة التدريب والتطوير بعد خفض مستوى مهامه إلى قسم ليكون تحت إدارة الموارد البشرية والخدمات بعد أن كان تابعاً للمدير العام مباشرة. كما تم إلغاء قسم المقارنة المرجعية (Benchmarking). 
استحداث منصب نائب المدير العام للتخطيط والإستراتيجيات وكذلك منصب المدير العام المساعد للمتابعة ونظم المعلومات. ترقية مدير إدارة المالية والحسابات إلى مستشار مالي وإداري وإلحاق الإدارة بعد أن تم خفض مستواها إلى قسم بإدارة الموارد البشرية والخدمات. 
يبقى أن تعرف سيدي القارئ أن العمل الأساس (Core Business) لهذه المؤسسة هو تقديم الخدمات. لنفترض سيدي القارئ أن حجم مواردها البشرية لا يزيد على 60 عاملاً غالبيتهم يعمل في مجال التسويق والإنتاج. كيف ترى هذه التغييرات والترقيات؟ هل تخدم الهدف المذكور في بداية هذه المقالة؟