تولي مملكة البحرين انطلاقاً من رؤية ٢٠٣٠ اهتماماً كبيراً بالاستثمار البشري في التعليم، إيماناً من قيادتنا الرشيدة بأن تطوير التعليم نجني ثماره في نهضة البلاد وتقدمها في جميع المجالات، حيث يقضي أبناؤنا الطلبة ١٢ عاماً في مرحلة التعلم ما قبل الجامعي. 
يمر الطالب في رحلته التعليمية تلك بمحطات متنوعة يَنهل منها من العلوم والمعارف والمهارات الكثير، إلى أن يصل لمحطته الأخيرة في الصف ١٢، وللتحقق من جودة ما يتم تقديمهُ من عمليات تعليمية وقياس ما يتم اكتسابه من كفايات المنهج الوطني، تُنَفذ الامتحانات الوطنية المستقلة في الصف الثاني عشر من المرحلة الثانوية لهذا العام، حيث تبذل وزارة التربية والتعليم جهوداً حثيثة في توعية طلابها وأولياء أمورهم والمجتمع المحلي بأهمية تلك الامتحانات التي تعتبر أداة لقياس مستوى النظام التعليمي في مملكة البحرين. 
ونحن مقبلون في الأيام القادمة على فترة تطبيق تلك الامتحانات، وتقع على عاتقنا مسؤولية وطنية وأبوية تجاه أبنائنا في توعيتهم أولاً وتشجيعهم لبذل جهدهم في أداء الامتحانات وعدم السماح لهم بالتغيب في تلك الفترة، فتطوير التعليم مسؤولية مشتركة بين جميع فئات المجتمع، وعلى الجميع أن يقوم بدوره، سواء المدرسة أو الطلبة أو أولياء أمورهم أو مؤسسات المجتمع، فغايتنا جميعاً واحدة، فكن واعياً ومدركاً لدورك مُحفزاً وحاملاً لرسالتك كمواطن وولي أمر حريص على تقديم كل ما يُسهم في تطوير مملكة البحرين ورفع جودة التعليم في بلادنا لبناء الأجيال القادمة.

*كاتبة بحرينية