أثلجت صدورنا قرارات واعية تُتخذ بحزم وحكمة وفي الوقت المناسب من أجل بناء أجيال الوطن الصالحين، كل ما يدور واضح أمام مرأى جميع فئات المجتمع البحريني الأصيل، ولا شيء يُصدر في الخفاء، فالقضية قضيتنا جميعاً.

إن ترسيخ أسس السلوك الواعي لدى أبنائنا أمر في غاية الأهمية، وما فقد من سلوك ومبادئ لدى فئة محدودة من أبنائنا لأي سبب من الأسباب سواء كان مرتبطا بظروف أسرية أو نتيجة انعزال اجتماعي بسبب جائحة كورونا لابد أن يُعوض ويُسترجع من خلال سلسلة من الجهود والبرامج والقرارات التي يراها البعض قاسية أحياناً وهي في حقيقتها تُعيد الأمر إلى الصواب.

وهنا يأتي دورنا كأولياء أمور ومواطنين صالحين، فأما دورنا كأولياء أمور فينصب في نصح أبنائنا بصورة صحيحة في اتباع قواعد السلوك سواء في مدارسهم أو في الأماكن العامة، وربط ذلك بقيم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى حُسن الخلق وينهى عن التمادي والتطاول على الآخرين، وأن تكون أعيننا على فلذات أكبادنا باستمرار، فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته. وأما دورنا كمواطنين صالحين أن نتصدى لكل ما يُسيء لبلادنا من أكاذيب في أغلب الأوقات أو إشاعات أو حتى مقاطع لفيديوهات، ولنتذكر أن هؤلاء أبناء البحرين وهم في سن تتطلب الكثير من الصبر والتربية حتى ننشئ جيلا قادرا على حمل مسؤولية الوطن في المستقبل.

وأخيراً نشد على أيدي وزارة التربية والتعليم ونُثمن جميع الإجراءات التي تُتخذ، ونحن على ثقة بحكمة قيادات هذه الوزارة ووعيهم وسعيهم نحو التطوير والتحسين والضبط وتخريج أفواج من الشباب البحريني الذي يحمل الكثير من المبادئ والمكتسبات التي ستسهم في صناعة مستقبل البحرين.

كاتبة بحرينية