العدد 5289
السبت 08 أبريل 2023
banner
ياسمينيات ياسمين خلف
ياسمين خلف
أنا حامل
السبت 08 أبريل 2023

ما في أصعب على المرأة من مرحلتي الحمل والولادة.
والدليل قوله عز وجل: “حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ””.
رغم هالشيء... تُعامل المرأة الموظفة في هذه الفترة إما بسواسية مع المرأة في ظروفها الطبيعية.
وإما أن تحارب وكأنما اقترفت ذنبًا وتستحق عليه العقوبة!
فلا هي تُستثنى من بعض المهام، وتحصل على معاملة خاصة... ولا هي تعامل برأفة.
بل بالعكس في كثير من الأوقات يعطونها مهمات مضاعفة، عشان تغطي النقص المحتمل أيام إجازة وضعها... وكأنها تعمل ساعات إضافية بس من دون أجر إضافي... فالعمل أهم من كل الاعتبارات الإنسانية عند البعض للأسف!
يمكن شوي نعذر الرجال كونهم ما يمرون بهالتغيرات... رغم أنهم يشوفون مدى التعب اللي يلحق بالنساء من قريباتهم سواء زوجة أو أخت أو بنت أو حتى أم .... ولكن إللي ما أقدر اتفهمه أبداً أن ما تعذر المرأة شقيقتها المرأة في العمل.... واللي مرت أو بتمر بهالظروف واللي تسبب لها تعب وثقل بالوزن ومشاكل صحية وعدم قدرة على النوم.
المفارقة أن رب العمل الرجل يمكن يكون أحن على المرأة الحامل من لو كانت رئيستها من بنات جنسها!
من الإنسانية أن يحس الواحد بغيره، فما بال من عمل واجتهد بإخلاص طوال فترات عمله السابقة، وظروفه الجديدة الطارئة والمؤقتة تجبره على التقصير أحيانا، وعلى الاستسلام لأخذ إجازات مرضية أحيان أخرى.
واللي أبغي أقوله أنه لابد من تقليل ساعات عمل المرأة الحامل بشكل عام.
وأكيد الحين بقول لي بعضهم: هذا شغل... واللي ما تقدر على الشغل تقعد في بيتها!
وأقول: لولا حاجة هالنساء للعمل ما صبروا على عناء ومشقة العمل... خصوصا خلال فترات حملهم ومن بعدها ولادتهم. ... فرفقاً بأمهات المستقبل.
ياسمينة:
 ارحم تُرحم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .