الموظف: لماذا الوعود وأنت لا تمتلك القرار الأخير؟
الرئيس: تعرفني جيداً، أنا أحترم من يعرف حدود صلاحياته.
الموظف: أفهم من ذلك أن ما وعدتني به سيتحقق؟
الرئيس: تقصد إذا وعدتك! نعم، سيكون لزاماً عليّ ذلك.
الموظف: ماذا عن الحوافز والمكافآت؟ لماذا تتكرر الأسماء؟
الرئيس: كما أخبرتك، هناك معايير. النظام لا يمنع تكرار الأسماء.
الموظف: هذا غير منصف. ألا يوجد من يستحق هذه الحوافز غيرها؟!
الرئيس: قلت لك توجد معايير. فهذه الحوافز لا تمنح مجاملة.
الموظف: آسف سيدي ولكن إجابتك غير مقنعة. هل سألت المديرين... ؟
الرئيس: أنا لا أتدخل في مسؤوليات المديرين فهم أدرى بأداء مرؤوسيهم.
الموظف: بل هو من واجب الإدارة القيام بذلك لتأكيد العدالة.
الرئيس: سأقدم اقتراحاً بإنشاء لجنة مختصة بالمكافآت والحوافز.
الموظف: أقدر لك ذلك سيدي، فعدم الالتزام بالمعايير...
الرئيس: نعم، أعرف هذا إنه يخلق الإحباط وعدم الرضا.
الموظف: تعجبني شخصيتك القيادية وحسن استماعك وقربك منا.
الرئيس: شكراً أنا أؤمن كما تعرفون بسياسة الباب المفتوح.
الموظف: نعم نعرف ذلك سيدي، الباب المفتوح وليس الباب المخلوع.
الرئيس: جميل منك هذا، فالباب المخلوع يعني الفوضى بعينها.
الموظف: ولكن قل لي سيدي، لماذا تتغير قراراتك أحياناً؟
الرئيس: لا أدري إن كنت تقصدني أنا بالذات أم أنك...
الموظف: لا. أنا لا أقصدك أنت بالذات ولكن...
الرئيس: ولكن ماذا؟ يبدو أنك بدأت بخلط الأوراق.

الموظف: أنا أقصد ذلك المسؤول الذي يبني قراره على رأي آخر شخص يقابله. بمعنى إذا قابلته أنا يتفق معي وإذا دخل عليه شخص آخر من بعدي برأي مخالف ينسى ما تم الاتفاق عليه ويأخذ ما قاله الأخير. ماذا نسمي هذا؟