اليوم تحتفل البحرين ملكاً وحكومة وشعباً بإحياء ذكرى ميثاق العمل الوطني العطرة، لتأسيس عقد اجتماعي لدولة المؤسسات والقانون، عقد توافق عليه الملك المعظم والشعب الوفي يعكس الوقفة الوطنية التاريخية ويرتكز على مقومات حضارية وتطلعات مستقبلية حازت على إجماع شعبي من أجل المشاركة في صنع القرار القائم على قيم العدل والمساواة وتكافؤ الفرص لترسيخ النهج الديمقراطي لدولة عصرية قائمة على مبدأ الفصل بين السلطات، التنفيذية والتشريعية والقضائية.
واليوم نستلهم من إحياء ذكرى ميثاق العمل الوطني شد الهمم للعمل من أجل الانتقال من التعافي لآثار الجائحة وتداعياتها إلى النمو في برنامج العمل الحكومي الذي يقود دفته بكل حكمة واقتدار صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس فريق البحرين أمام تحديات إقليمية وعالمية.
ويأتي احتفال هذا العام والعالم يعيش تداعيات كارثة الزلزال المدمر في كل من سوريا وتركيا الشقيقتين، سائلين الله العلي القدير أن يمن على الضحايا بالرحمة والمغفرة وعلى المصابين بالشفاء العاجل، وأن يسخر لهم الدعم والمساندة العالمية أمام الأضرار الناتجة عن هذا الزلزال المدمر.
وبعد 22 عاما لإحياء ذكرى ميثاق العمل الوطني نجدد البيعة والولاء والمحافظة على مكاسب العهد الإصلاحي في التلاحم الوطني وتماسك الجبهة الداخلية والتوافق الوطني على نعم للميثاق.
*محافظ المحافظة الشمالية