العدد 4096
الأربعاء 01 يناير 2020
banner
مرتكزاتنا.. القيم والتضحيات للتغيير في 2020
الأربعاء 01 يناير 2020

عام مضى وعام جديد قادم يحمل في طياته شحنة أمل في عام أفضل بكل مكوناته مرتكزًا على مؤشرات عام مضى، كان ختامه مسك بالتحولات والمنجزات والأحداث السعيدة بدءًا بالمؤشرات الاقتصادية للتحول من العجز إلى التوازن المالي بين النفقات والإيرادات، وبدأ خطوة الألف ميل بالاكتشافات الجديدة في مخزون النفط الصخري.

كما شهد شهر ديسمبر الماضي زخمًا احتفاليًا تضمن الاحتفال بمئوية الشرطة البحرينية، ويوم المرأة البحرينية، واحتفالات الوطن العزيز بالعيد الوطني المجيد الثامن والأربعين وعيد الجلوس العشرين، ويوم الشهيد، وتوجها فوز منتخب البحرين لكرة القدم ببطولة كأس الخليج العربي في دورته الـ24، الذي عم الفرحة وعزز النخوة والانتماء الوطني والفخر والاعتزاز بتراب الوطن المقدس، والقيادة السياسية الحكيمة في جميع أرجاء الوطن في مدن وقرى البحرين.

وفي حقيقة الأمر أن هذه الفرحة والانتصارات قد جسدت التلاحم بين الإرادة الملكية السامية والإرادة الشعبية، انعكاسًا لاستدامة الحالة الأمنية المستقرة التي تشهدها المملكة بامتياز من جهة، والحراك لترسيخ مبادرة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين في مفهوم فريق البحرين، الذي يرتكز على تطبيق مفهوم مبادئ وقيم الاستدامة والعدالة والتنافسية التي صاغتها الرؤية الاقتصادية البحرين 2030، وهي مرتكزات مهمة يجب تضمينها كل الاسترتيجيات، الأمر الذي يؤكد قوتها ومتانتها، ليس في الرؤية الاقتصادية فحسب، ولكنها أيضًا على صعيد السياسات العامة للحكومة الموقرة، في المجالات الأمنية والاجتماعية والرياضية وغيرها، فإن شعار رمزية فريق البحرين قد أشعل الحماس وأكد ديناميكية العمل بالمبادئ والقيم لتحقيق مزيد من الانتصارات، ليس في المجال الكروي ولكن على الأصعدة كافة، وهو ما يستوجب اليوم تطبيقها على مسارات العمل الحكومي كافة في العام 2020، لمزيد من تحقيق النمو الاقتصادي رغم وجود التحديات المحلية والإقليمية والدولية.

ونفتح نافذة العام 2020 ونحن مفعمين بالتفاؤل والأمل والتطلعات لمزيد من الرخاء الأمني ولمزيد من الرخاء الاقتصادي ولمزيد من الرخاء الاجتماعي ولمزيد من التحول في الإنتاج الحكومي المرتكز على شعار فريق البحرين الذي يعتمد الاستدامة والعدالة والتنافسية، والتي لا مناص من تطبيقها في الاستراتيجيات الحكومية كافة.

وإلى عام جديد لإحداث التغيير المرتقب، يستوجب علينا أن تكون تضحياتنا كبيرة بحجم طموحاتنا، عصفًا لأفكارنا وتحفيزًا لآليات عملنا، مدعومة بالقيم الإنسانية لبناء الإنسان من أجل الإنسان البحريني.. {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}[الرعد:11].

فكل عام ومليكنا المفدى ورئيس وزرائه الموقر وولي عهده الأمين والشعب البحريني الوفي بألف خير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية