زيارة عمل جميلة قمت بها الأسبوع الماضي إلى جمهورية مصر العربية، بمعية الزميل المصور خليل إبراهيم، بدعوة كريمة من قبل هيئة تنشيط السياحة التي تقدم للعالم دروساً مستفادة في الوفاء وحب الأوطان وخدمة الشعوب. وبعد وصولي القاهرة، بدأت فورا الإعداد لزيارات ميدانية مدرجة على جدول الأعمال، شملت العاصمة الإدارية، والاهرامات، والمتحف القومي للحضارة، والمتحف المصري، وخان الخليلي، وغيرها، والتي ستنشرها “البلاد” بتقارير مكتوبة وبالفيديو قريبا.
وكالعادة، تلمستُ منذ الوهلة الأولى، أخلاق الشعب المصري الشقيق، كأحد أهم عوامل الجذب السياحي، لتشجيع السواح بأن يشدوا رحالهم للعودة إلى مصر مرة أخرى، بعد أن تيقنوا في الزيارة الأولى أنها بلدهم الثاني بالفعل. في مصر (البيت بيتك)، هذه حقيقة لا لبس فيها، تزايدت بشكل ملحوظ، بعهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي مكن أرض الكنانة مجدداً من أن تعود للساحة الدولية كدولة عظمى، تسابق الريح في بناء الجيش، والعمران، وشق الطرق، وبناء الجسور، والمصانع، والتجارة، وترسيخ الأمن، وتقدير المواطن المصري، وتوطيد مكانته بين الشعوب. 
وكان لي بهذه “السفرة المميزة”، أن أتشرف بلقاء رئيسها التنفيذي الأستاذ عمرو القاضي، بلقاء جميل في مكتبه، قرأت خلاله حرصه الشديد، لتعزيز علاقات الثقة، والتواصل مع الجميع، خدمة لمصر، وشعب مصر. القاضي كان متواضعاً - كشأن أي مصري - تحدث بفخر كبير عن تاريخ زيارات الزوار الخليجيين لمصر، وكيف أن البعض منهم ومن محبته بات يعرف الكثير من دهاليزها ومدنها وقراها، أكثر من غيره من الزوار. تحدث أيضاً عن التطور الكبير والمستمر والمتصاعد الذي يشهده قطاع السياحة والآثار، واهتمام الدولة وانفتاحها على العالم، لإبراز تاريخ عظيم من الحضارات الإنسانية تعود بحقبها المتعددة إلى آلاف السنين. زيارة رائعة، تعلمنا منها الكثير، ورأينا خلالها صعود مصر المتنامي، بقائدها وشعبها الذي لا توقفه التحديات، والمصاعب. فشكراً للسيد عمرو القاضي على هذه الدعوة الكريمة، ولسفارة مصر بمملكة البحرين والسفير الموقر ياسر شعبان، والشكر موصول أيضاً للأخ سالم عبدالقوي من هيئة التنشيط، والذي قدم لنا الكثير من التسهيلات والتقدير.
*كاتب بحريني