أكد خبراء أن مملكة البحرين يمكنها إنشاء مزارع شمسية عائمة على المياه في الوقت الذي تسعى فيه لتوسيع مشروعات الطاقة المتجددة دون فرض ضرائب على مواردها الأرضية المحدودة.

كما قدم التحالف الدولي للطاقة الشمسية (ISA) ومقره نيودلهي، اقتراحًا إلى الحكومة البحرينية لمشروع الطاقة الكهروضوئية العائم في محاولة لتسخير طاقة الشمس بشكل أكبر.

جاء ذلك خلال إيجاز إعلامي قدمه الخبراء في العاصمة الهندية نيودلهي، بمشاركة مندوبين من وسائل إعلام مختلفة وبحضور صحيفة “البلاد”.

 إضافة إلى ذلك، تعهد “ISA” - وهو تحالف من 111 دولة تقع إما كليًّا أو جزئيًّا في مدار السرطان المشمس ومدار الجدي - بتعزيز التعاون في مكافحة تغير المناخ، والذي من المقرر أن يغير النظم البيئية بشكل كبير في هذه المنطقة. كما أن الخلايا الكهروضوئية العائمة (FPV)، تعتبر ألواحًا شمسية مركبة على هيكل يطفو على جسم مائي.

ووفقًا للخبراء، فإن اللوحات تعد الأكثر صداقة للبيئة وأسعارها معقولة وكفيلة بأن تقلل التبخر في المناخات الجافة مما يؤدي إلى توفير كبير في المياه وتقليل نمو الطحالب أيضًا.  

وقال رئيس عمليات تحالف ISA، جوشوا ويكليف “يمكن للبحرين أن تأخذ زمام المبادرة كمركز استثماري في مشروعات الطاقة الشمسية وخططها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)”. وتابع “إنها حريصة على تطوير إستراتيجيات الطاقة الشمسية على الرغم من محدودية المساحات الداخلية وأي أفكار قد تكون لديها يمكن تحويلها أو نقلها إلى مستثمرين من القطاع الخاص ويجري  استكشاف خيارات مختلفة مع البحرين لتعزيز إنتاجها من الطاقة الشمسية ونحن نقدم النظام الشمسي العائم، سترى ألواحًا تطفو على الماء وتتصل فيما بعد بالداخل”.

وأضاف ويكليف، أن توسيع نظام إنتاج الطاقة الشمسية سيساعد في تقليل التكاليف ويسمح بمزيد من الكفاءة.

وقال: “تتدفق المياه المخصصة للزراعة أو لأغراض أخرى من خلال المضخات المدعومة بالكهرباء، واستخدام الطاقة الشمسية بهذه المضخات يعني توفير الطاقة”. وتابع “نحن نعمل مع دول مجلس التعاون الخليجي على تكامل محتمل لهذه الأنظمة في تنسيق الحدائق والمزارع والزراعة، إلى جانب توسيع المفاهيم في المستقبل”.

وقال ويكليف إن الهدف هو جعل المرافق الطبية والتعليمية الحيوية تعتمد على الطاقة المتجددة بدلًا من الطاقة التقليدية، وإن العديد من الشركات والبنوك في جميع أنحاء البحرين تستخدم بالفعل الألواح الشمسية في حين أن الخطط جارية لتركيبها في سوق المنامة القديم في حين تشمل المشروعات الخضراء الأخرى قيد التنفيذ تركيب الألواح الشمسية على أسطح المنازل في المدارس الحكومية والوزارات، وتقييمات كفاءة الطاقة للمباني وإنشاء أول محطة للسيارات الكهربائية في سار.