+A
A-

مملكة البحرين حاضنة للسلام والتعايش وتحظى بثقة دولية في استضافة المؤتمرات العالمية

عقد في مجلس النواب، اليوم الخميس، برئاسة معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، رئيس اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية، وبحضور معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، لقاء مع البعثات الدبلوماسية، لاستعراض استعدادات مملكة البحرين لاستضافة اجتماعات الجمعية 146 للاتحاد البرلماني الدولي، المقرر عقده في مملكة البحرين في الفترة من 11 إلى 15 مارس المقبل.

وخلال اللقاء رحب معالي رئيس مجلس النواب، بالسادة السفراء في بيت الشعب، الذي يمثل ثمرة من ثمار المشروع الإصلاحي الذي دشنه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، قبل ما يربو على عقدين مزهرين، ضمن منظومة دولة المؤسسات والقانون، والتي قامت على أسس دستورية رائدة، وانطلقت لتحقيق نهضة تنموية شاملة، نشهد اليوم أسمى مظاهرها الحضارية، بمسيرة ديمقراطية تأخذ مداها في التقدم المستمر، وتترك بصمتها المؤثرة على المستوى المحلي والدولي.

وأكد معاليه أن الموافقة على استضافة مملكة البحرين للجمعية الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي، يعد دلالة على الثقة الدولية في الإمكانيات التي تتمتع بها المملكة في احتضان أهم المؤتمرات العالمية، مشيرا معاليه إلى أن السلطة التشريعية في مملكة البحرين، بالتعاون مع الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والمؤسسات والهيئات الوطنية، اتخذت كافة التدابير والخطوات اللازمة، لاحتضان أكبر تجمع برلماني عالمي، فشكلت اللجنة الوطنية المعنية بتنظيم الاستضافة برئاسة السيد جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، وقد تم العمل مبكرا لتسخير كافة الجهود من أجل تحقيق الجاهزية التامة لاستقبال ممثلي برلمانات العالم، فكان التقرير الاستطلاعي والميداني للاتحاد البرلماني الدولي في شهر مارس من العام الماضي، معبرا عن توافر المناخ المثالي والبنية التحتية المتكاملة، والاستعداد النوعي لدى مملكة البحرين، من النواحي اللوجستية والصحية والأمنية والسياسية، لاستضافة هذا الحدث الضخم.

وأضاف معاليه أن هذا اللقاء يمثل خطوة في إطار تكامل الأدوار لتحقيق الغايات المرجوة من جمعية الاتحاد البرلماني الدولي في المنامة، باعتبار رؤساء البعثات الدبلوماسية شركاء في النجاح، ومساهمون في بلوغ الأهداف، وسفراء خير لنقل الصورة المتكاملة لرؤساء البرلمانات في دولهم، إذ تتوفر كافة الاستعدادات والإمكانيات لاستقبال الوفود البرلمانية عن 178 برلمانا، في شهر مارس المقبل.

وأعرب معاليه عن تطلعه إلى أن يتم ترجمة رؤى الاتحاد الدولي في توحيد مواقف ورؤى برلمانات العالم تحت سقف واحد، سعيا للإسهام في إرساء مبادئ الأمن والسلام الدوليين، وإشاعة قيم التسامح والتعايش، وتحقيق مستقبل أفضل للعالم أجمع، وأن تتيح هذه الجمعية الفرصة أمام البرلمانات المنضوية تحت مظلة الاتحاد البرلماني الدولي، من أجل الالتقاء في مملكة البحرين، الدولة الحاضنة للتعايش والسلام والمحبة والتنوع الديني والثقافي، والانفتاح على آفاق رحبة من الحوار الرامي لتعزيز الجهود البرلمانية، في إطار الموضوع العام تحت عنوان "تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: مكافحة التعصب"، وإيصال الصوت البرلماني من المنامة للمجتمع الدولي، والدفع باتجاه إحداث تأثيرات عالمية واسعة تستهدف تعزيز مبادئ السلام والتقارب، ونبذ الكراهية والتعصب والفرقة، خدمة لشعوب العالم، وتحقيقا للأمن والاستقرار.

من جانبه، أعرب معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، عن الفخر والاعتزاز بالثقة الدولية لإقامة هذا الحدث الدولي الهام  على أرض مملكة البحرين، لافتا إلى أن ذلك يعد تأكيدا على ما تحققه المملكة من تقدم ونمو مشهود في العمل البرلماني والتشريعي، ويؤكد المكانة المرموقة والسمعة الحسنة لمملكة البحرين في ظل المسيرة التنموية الشاملة والنهضة الديمقراطية، التي تشهدها المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبمتابعة وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.

وأوضح رئيس مجلس الشورى أن الثقة الدولية في مملكة البحرين لاستضافة أكبر تجمع برلماني تأتي نتاج ما تشهده الدبلوماسية البرلمانية البحرينية من حضور إيجابي ومتميز في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، يعكس صورة مشرفة عن مملكة البحرين وما تتمتع به من نعمة الأمن والأمان والاستقرار والتعايش والسلام.

ونوه رئيس مجلس الشورى بالجهود والمساعي التي يقوم بها الاتحاد البرلماني الدولي كمنظمة متعددة الأطراف، تسهم بصورة فاعلة في توحيد مواقف ورؤى برلمانات العالم تحت سقف واحد، سعيا لترسيخ دور البرلمانات في إرساء مبادئ الأمن والسلام الدوليين، وإشاعة قيم التسامح والتعايش، وتحقيق مستقبل أفضل للعالم.

وأوضح معاليه أن المؤتمر سيكون بتنظيم مشترك وبجهد وطني موحد بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وسيحرص مجلسا الشورى والنواب على إنجاح أعمال الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة، بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات، والكوادر الوطنية ضمن فريق البحرين، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في مملكة البحرين ما يقارب من 2000 ممثل عن البرلمانات والمنظمات الدولية، وحضور وفود عن 178 برلمانا من مختلف دول العالم، مما سيشكل فرصة للتعرف على مملكة البحرين ودورها في نشر قيم التسامح والتعايش والسلام، والتعرف على الوجه الحضاري لمملكة البحرين.

وأثنى معاليه على الدور المحوري لأصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى مملكة البحرين، في التنسيق والتواصل مع برلمانات دولهم، من أجل ضمان التمثيل البرلماني، وإثراء النقاشات البرلمانية، وتقديم الرؤى والأفكار حول الموضوع العام للاجتماعات، والذي جرى اختياره لنشر التعايش والتسامح والإخاء، ومكافحة التعصب والكراهية.

من جانبهم، أعرب رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى مملكة البحرين، عن والثناء والتقدير للجهود الكبيرة، والعمل المتواصل الذي تقوم به مملكة البحرين من أجل استضافة جميع برلمانات العالم في أكبر تجمع برلماني دولي، مؤكدين الحرص على استمرار التواصل والتنسيق مع الجهات المعنية والتأكيد على توافر كافة التسهيلات والإجراءات التي تقدمها مملكة البحرين لضمان مشاركة رؤساء وممثلي البرلمانات في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.

وأشاد رؤساء البعثات الدبلوماسية بالاستعدادات المبكرة التي قامت بها مملكة البحرين، من خلال اللجنة الوطنية المنظمة لاجتماعات الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي، مثمنين الحرص على توفير كافة المعلومات والبيانات عن الجمعية العامة والاجتماعات المصاحبة لها.

حضر اللقاء العضو جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، رئيس اللجنة الوطنية المنظمة للاستضافة، والعضو د. جهاد عبدالله الفاضل النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، والنائب أحمد عبدالواحد قراطة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، والعضو بسام إسماعيل البنمحمد، والنائب حسن إبراهيم حسن، والنائب مريم صالح الظاعن، والنائب منير إبراهيم سرور، والعضو هالة رمزي فايز، الممثلون الدائمون في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في المجلسين، والمستشار راشد محمد بونجمة الأمين العام لمجلس النواب، أمين سر اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية، وأعضاء اللجنة الوطنية المنظمة للاستضافة.

وخلال اللقاء تم عرض أبرز الاستعدادات لاستضافة اجتماعات الجمعية 146 للاتحاد البرلماني الدولي، الذي قدمته السيدة أميرة القطاف مديرة إدارة الشعبة البرلمانية، ثم تم فتح المجال لمداخلات وتعليقات، وأسئلة واستفسارات رؤساء البعثات الدبلوماسية في مملكة البحرين.