+A
A-

السلام القائم على المحبة الأخوية هو السبيل للتغلب على مختلف الأزمات

أكد قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أن السلام القائم على المحبة الأخوية هو السبيل للتغلب على مختلف الأزمات، معتبرا أن الإخوة والتضامن، هما أساس بناء السلام وضمان العدالة والتغلب على أكثر الأحداث إيلامًا.

وقال البابا فرنسيس في رسالة له بمناسبة اليوم العالمي السادس والخمسين للسلام: "وحده السلام الذي يولد من الحب الأخوي والمُتجرِّد يمكنه أن يساعدنا في التغلب على الأزمات الشخصية والاجتماعية والعالمية".

ودعا البابا فرنسيس في رسالته التي حملت عنوان "لا أحد يمكنه أن يخلص بمفرده. الانطلاق مجدّدًا من فيروس كورونا لكي نرسم معًا دروب سلام" إلى الاستفادة من أزمة فيروس كورونا والتعلم منها لرسم مسارات جديدة للاستعداد بشكل أفضل، والمضي قدمًا لجعل عالمنا أفضل.

وشدد البابا فرنسيس في رسالته على أن جميع النزاعات حول العالم، تمثل هزيمة للبشرية بأسرها وليس فقط للأطراف المعنية بشكل مباشر، مؤكدا أن هزيمة فيروس الحرب هي أصعب من هزيمة الفيروسات التي تضرب الجسم البشري.

وطالب البابا فرنسيس بأن تكون حالة الطوارئ العالمية التي عشناها منطلقا لتغيير المعايير المعتادة لتفسير العالم والواقع، إذ لم يعد بالإمكان التفكير فقط في المحافظة على المصالح الشخصية أو الوطنية، ولكن ينبغي التفكير في ضوء الخير العام، بحسٍّ جماعي، أي بـ "نحن" منفتح على الأخوة العالمية.

وقال "لا يمكننا أن نحصل على الحماية لأنفسنا فقط، وإنما حان الوقت لكي نلتزم جميعًا من أجل علاج مجتمعنا وكوكبنا، ولكي نضع الأسس لعالم أكثر عدلاً وسلمًا يلتزم بجدية بالبحث عن خير يكون مُشترَكَا حقًا".

وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول "من خلال مشاركة هذه الأفكار، أتمنى أن نتمكن في العام الجديد من أن نسير معًا ونكتنز مما يمكن للتاريخ أن يعلمنا إياه". معبرا عن أطيب التمنيات لرؤساء الدول والحكومات ورؤساء المنظمات الدولية ولقادة الأديان المختلفة بهذه المناسبة.